ليس من اليسير ان تقنع سياسيا معتقا بالجديد والحديث والمعاصر في اليات التحليل السياسي واليات اتخاذ القرار السياسي .. والاصعب من ذلك اقناعة بان ميادين العمل السياسي تبدلت وتغيرت ولم تعد تتحرك تحت شعارات الوحدة العربية معها او ضدها او قومي وغير قومي وشيوعي ورأسمالي.
فالسياسي المعتق اصيل جدا جذوره ضاربة في الارض لا تتزحزح رغم ان الارض ذاتها قد غادرت مكانها فما زال مقتنعا ان الامر على حاله والمطالب هي ذاتها والاهداف هي ذاتها ايضا فتسأله ان كان يعلم ان حجم انتاج التفاح مثلا بات يؤثر في السياسات العامة للدول فيهزأ منك ويرميك بنعوت يصغرك الى اصغر من النملة .. وتبلغه ومعك المستندات والوقائع ان شكاوي النساء يعتبر مصدرا لرسم سياسات استراتيجية للدول وان مراكز ابحاث كبرى متخصصة فقط بدراسة شكاوي النساء بينما لا يوجد في بلادنا اهتمام حتى لإحصاء عدد المواليد والموتى الا بطلوع الروح .... يقول لك “شو هالدولة يللي بترسم سياستها على بكا الستات”
تقول له يا شيخ يا كبير الحارة اليوم شركات العلاقات العامة هي التي تقول للسياسي ماذا يقول او يفعل او يعمل .. لانها تدرس وتبحث وتقارن وتستنتج ثم تقرر ما العمل .
رد عليك ويقول لك “شو شو علاقات عامة شو بفهمها بوضعنا .. وضعنا ما حدن بيفهمه غيرنا ” ويضيف عبارة بدوية قديمة (اهل مكة ادرى بشعابها)
وبواصل الشيخ المعتق عناده وتصلبه وتمسكه بما كان ولم يعد مناسبا لما هو كائن لكن دون فائدة حتى لو قلت له ان ايزنهاور مات زمان واقواله اكلتها الفئران وكنيدي كمان مات وديغول ودعنا وراح وبوش الصغير مش اهم من بوش الكبير والاثنان سكنا في طي النسيان كمان لا يصدق ويعتبرك تعمل لاجندة وتقبض راتبا .. وللاسف يعتبر نفسه تقدميا وثوريا ومتمسكا بالاصل وبالثوابت --
وكل ما يمكن قوله ان اصحاب الثوابت يشكلون احدى عقبات التطوير والتغيير وخلينا عايشين مع النبيذ المعتق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق