أسهل مما يتخيل البعض بواسطة الفيسبوك كم مرة تلو المرة اكدت من على هذا المنبر ان الاعلام لا يمكن نهائيا ان يكون محايدا او موضوعيا او مستقلا .. وانه لا بد وان يكون تابعا لجهة ما تموله وتنفق عليه .. والا فلا يستطيع اطلاقا ان يستمر .. ولان الاعلام غير مستقل وغير موضوعي وغير محايد فانه من السهل جدا على المؤسسات الاعلامية والاعلاميين فبركة الاخبار والتقارير والاستطلاعات والاستبيانات وحتى الدراسات والابحاث
.. ورغم ان هناك الاف الادلة على عدم حيادية الاعلام فقد جائت الانتخابات الامريكية لتكشف بشكل صارخ هذه الحقيقة التي لا يعرفها الكثير من الجمهور البسيط .. فالولايات المتحدة التي تمتلك اعظم مؤسسات الاعلام في العالم واكثرها قوة وانتشارا وتاثيرا انكشفت وبانت على حقيقتها عندما نجح ترامب وخسرت كلينتون التي كان الاعلام يؤكد يوميا انها الفائزة وبفروقات كبيرة عن ترامب فجاءت النتيجة عكس كما تناقلته وسائل الاعلام ووفقا لتقرير خجول نسبيا لمحطة التلفزة الامريكية "سكاي نيوز"، قالت فيه ان التقارير الإخبارية الأكثر انتشارا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة كانت غير صحيحة .
وأضاف التقرير أن الكثير من وسائل الاعلام انشأت حسابات جديدة مزيفة تم استخدامها في تروج الأخبار المفبركة كانت تستخدم نماذج إخبارية مشابهة لما تقوم به "نيويورك تايمز" و"سكاي نيوز". وغيرها
.. فالأخبار المفبركة يتم نشرها عبر حسابات لأشخاص، ويقوم فيسبوك بالترويج لها من خلال تقنيات الموقع، إذ يجد المستخدم عند تصفحه لصفحته بعض المقترحات من الأخبار، التي لا يهم الشخص الذي نشرها سوى حصد المزيد من المتابعين من أجل المال ويرصد موقع "بزفيد" هذه الظاهرة من خلال تقرير أوضح فيه: "بفضل فيسبوك قام مجموعة من بلدة صغيرة في مقدونيا بنشر أخبار مزيفة عن ترامب وكلينتون لتعزيز مرشحهم في البلدة ".
وفي السياق، تلقى فيسبوك، بوصفه أحد أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم مع حوالي 1.7 مليار مستخدم شهريا، انتقادات كثيرة لدورها في نشر قصص وهمية ومضللة. فنسبة 62 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة يتابعون الأخبار عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث. من جانبه، يقول مؤسس فيسبوك، مارك زوكوبرغ، إن "موقع التواصل الاجتماعي لا يعد سوى موقع تقني وليس مؤسسة إعلامية". ويحاول مسؤولو فيسبوك الدفاع عن أنفسهم بقولهم أن "هدف موقع التواصل الاجتماعي هو فقط جعل الناس يتابعون ما يجري دون النظر للمحتوى"، وهو ما وصفه التقرير بأنه يعد مثابة "فيسبوك ينشر الأخبار من أجل احتراق الديمقراطية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق