من الضروري جدا معرفة ان نسبة من يحسن الكتابة وابداء رأيه في القضايا الحيوية والسياسية محدودة جدا جدا وهي قاصرة تقريبا على النخبة (بدرجاتها) فالاغلبية لا تحسن الكتابة ولا تتمكن من التعبير عن ارائها .. وفي احسن الاحوال موقفها اما مع او ضد (علامة اعجاب او عدمها) وفي اسوأها الشتيمة والتكفير والتخوين
.. لذا فان التفاعل بالرأي ليس مقياسا على نجاح نافذة اعلامية من عدمه....
كما انه ليس مقياسا على ان الدور التنويري محدود او فعال .. وكذلك ليس مقياسا على اهمية ما يكتب في هذه النوافذ والمنابر
من ينتمي الى النخبة يكتب رايه في كثير من الاحيان وهو مغلوب على امره ,, لا يستريح ولا يعرف الراحة الا بعد ان يكتب رايه بالقضية التي شغلته ,, فهمه الرئيسي هو نشر رايه وليس كم عدد الذين ستفاعلوا مع رأيه او عدد الذين سيقرأوا رايه ..
لنه يشعر بمسؤولية تجاه الكتابة .. ويشعر بانه مهم طالما انه قادر على كتابة رايه .. اضافة الى ان البعض ينطلق من قناعة مفادها .. هذا رأيي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..
فكتابة الراي هو تعبير عن شخصية الكاتب ,, ودلالة على انه يتميز بميزات تخرجه من دائرة العوام وتضعه في مصاف صناع الراي العام (بغض النظر عن حجم الراي العام الذي يؤثر فيه)
ولهذا فمن واجب كل كادر طليعي ان يكتب رايه وواجب على من يطمح بان يكون كادرا طليعيا ان يكتب رايه وينشره باوسع ما يمكنه ,,
واعتقد ان المنصات الاعلامية في وسائط الاعلام الجديد تتيح قدرا ومساحة هائلة لابدأء الراي والانتشار بشكل واسع جدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق