من الصعب جدا ان يستطيع الاعلام ان يقنع سياسيا مخضرما او نصف مخضرم او حتى ربع مخضرم بأي وجهة نظر او معلومة مخالفة لقناعاته التي تلقاها ورسخها وقضى بضعا من وقته يدافع عنها .. فالاعلام لا يغير ولا يبدل .. في الثقافة العامة للمنتمين سياسيا او من ينتمون تنظيميا للاحزاب والاتجاهات السياسية والايديولوجية .. فالاعلام بالعكس يرسخ تلك المعتقدات وتلك القناعات لسببين
الاول : ضخامة وقوة ووفرة الضخ الاعلامي للثقافة التقليدية والموروثة لتعزيزها وتثبيتها والحث على التمسك بها
.. والثاني : لان البحث عن معلومات او وجهات نظر خارج اطار المؤسسات الاعلامية الرسمية او الاهلية يكون عادة الاتجاه الى كتب او دراسات او ابحاث تعزز الاتجاه السياسي والفكري والعقائدي للباحث.
اذن من هو المستهدف عندما تطرح جهة ما حزبا او منظمة او مفكرا رؤى جديدة وافكار جديدة ؟
من المؤكد كما ذكرت اعلاه ان المستهدف ليس اتباع التنظيمات السياسية والمنتمون اليها بغض النظر عن العقيدة الايديولوجية لهم دينية كانت او قومية او يسارية او مذهبية .. اذن فمن المستهدف ؟؟
ان المستهدف هم الجيل الجديد .. طلاب المدارس .. طلاب الجامعات .. الشباب عموما ممن غادروا المدرسة لسبب ما .. هذه الفئة هي المستهدفة لانها لم تتشكل بعد وعليها يجري الصراع الاعلامي وحولها تدور المباراة السياسية لكسبها الى الصفوف واقناعها بوجهات النظر .
. اذن طبيعي جدا جدا الا يتفق متحاوران كل من اتجاه سياسي او عقائدي حول مسالة ما وقد يقول البعض اذا ما الفائدة من حوارهم ؟
ان الفائدة تكمن في التاثير على من يتابعهم ويتابع حوارهم من الجيل الجديد
اما الجيل القديم فقد انتهى وحسم امره ولا توجد قوة قادرة على تغييره بل انهم يشكلوا عقبة كبرى في طريق الفكر الجديد والثقافة الجديدة والرؤى الجديدة مع كل الاحترام للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق