يردد بعض الناس من "محدودي الوعي والادراك بطبيعة العمل الصحفي" مقولة "ان الصحافة عليها مسؤولية اخلاقية .. او القول ان الاعلام تخلى عن الاخلاق .. او القول "يجب ان يلتزم الصحفي او الاعلامي او الصحافة او الاعلام عموما بالاخلاق" والعجب العجيب ان لا احد يقول أي اخلاق هذه التي يجب ان يلتزم بها الصحافي والاعلامي والصحافة والاعلام ؟
يتحدث الناس البسطاء وكأن هناك اتفاقا وتوافقا على تعريف الاخلاق وماهية الاخلاق وما هو نوع الاخلاق .. يتحدثوا وكأن هناك ايضا مقياسا واحدا لتحديد المهنية ومتطلبات العمل الصحفي ومواصفات موحدة للصحفي او الاعلامي .. ..
ثم وكأن هناك فرق اصلا بين الصحفي والاعلامي .. .. وكما معظم القضايا والشؤون في عالمنا العربي الامور مخلوطة ومختلطة ولا توجد ادنى دقة في استخدام المفردات والمصطلحات .. فان هذا حال من يتحدث عن الاعلام العربي فيستخدم مفردات ومصطلحات كثيرا ما تكون لا علاقة لها بالواقع والحقائق
.. ولا يعرف هؤلاء ان أي شخص يعمل في مجال الاعلام يجب ان يلتزم بسياسة واهداف وغايات المؤسسة الاعلامية التي يعمل بها .. ولا قيمة ولا وزن لاخلاقه ومعتقداته ولا لأي امر شخصي .. عليه ان يلقي بكل اموره ومعتقداته الشخصية خارج المؤسسة وان يلتزم وبشدة بما تطلبه وتقرره المؤسسة الاعلامية التي يعمل بها .. والا فسوف يجد نفسه مطرودا خارج اسوارها
. اما الناس البسطاء البعيدون عن معرفة ما يجري داخل جدران المؤسسات الاعلامية ومعظم محدودي الوعي والفكر من العامة .. يظنون ان هناك ضوابط اخلاقية تحكم سلوك الاعلامي .. وهذا غير صحيح نهائيا فلا توجد ضوابط متفق عليها تضبط سلوك أي شخص كان في أي مهنة كانت .. .. فالاخلاق ونوعيتها وتفاصيلها تقررها وتحددها المصالح الفردية لكل شخص وهناك الاخلاق العامة الفضفاضة القابلة لالف تفسير وتدبير ولكل مؤسسة اخلاقها ومسلكياتها واهدافها وعلى العاملين بها الالتزام بها بدقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق