الاعلام - انواع ودور الاتصال الجماهيري – بقلم : ابراهيم رجب

اولا : انواع الاتصال الدماهيري 
يعتبر الإتصال الجماهيري من بين أهم الظواهر البشرية و الإجتماعية التي إهتم بها علماء الإجتماع وعلماء النفس ، وكذلك الانظمة السياسية والديانات السماوية والقوى السياسية بكل تلاوينها نظرا لاهميته المركزية في تشكيل الوعي المجتمعي وثقافة المجتمع وقيم واعراف وتقاليد وامال المجتمع .

ويقصد بالإتصال الجماهيري أنه عملية التفاعل الإجتماعي المباشر بين الافراد حول الحاجات المتنوعة .

ويقصد به أيضا التواصل عبر إستخدام و سائل الإعلام الجماهيري التي تستخدم معدات ميكانيكية و إلكترونية متطورة و يهدف الإتصال الجماهيري الى توصيل الرسائل إلى جمهور عريض و متباين الإتجاهات و المستويات ،

ومن اكثر الاراء شمولا في تعريف الإتصال الجماهيري تلك التي تعتبره عملية إشتراك و مشاركة في القضايا المختلفة من خلال تفاعلات رمزية الرمزي ، تتميز بالإنتشار في الزمان و المكان ، فضلا عن إستمراريتها و قابليتها للتنبؤ .

ويتضمن الاتصال الجماهيري عدة مجالات وميادين من ابرزها :

الاعلام .. الاعلان ... التعليم ... الدعاية والتسويق

... اذن يتضح الامر ان الاعلام مسالة رئيسية لا يمكن نهائيا التواصل مع الجمهور بدونها .. وبدون الاعلام فان تحقيق اهداف اي جماعة تنشد التغيير والتطوير لمجتمعها ولا بد لها من ان تمتلك وسائل وسبل اتصال بالجماهير وان يكون عندها خطة اعلامية واضحة وخطاب اعلامي واضح وبرامج اعلامية

ثانيا :  دور الاتصال الجماهيري

قلنا ان الاتصال الجماهيري يعتبر من بين أهم الظواهر البشرية و الإجتماعية لدوره المؤسس للثقافة والقيم والاعراف والوعي المجتمعي فما هي تفاصيل هذا الدور ...

 اولا : قد ينحو الباحثين المتخصصين في مجال الاعلام الى اعتبار ان عرض تفاصيل الواقع امام الجمهور هو اهم وظائف الاعلام .. ولكن من وجهة نظر سياسية ارى ان هذا كلام (غير دقيق) ومخالف للدور الاساسي الحقيقي للاعلام الجماهيري .. حيث ارى ان الدور الرئيس للاعلام الجماهيري انما هو ترويج رؤية مالكي الوسائل الاعلامية لما يحدث في الواقع وليس نقل ما يحدث في الواقع .. مما يعني ان الاعلام ليس مستقلا ولم يكن ولن يكون وبالتالي وظيفته ودوره الرئيسي هو نقل وجهة نظر اصحاب الوسيلة الاعلامية بالحوادث بل وصناعة تفاصيل الحوادث بما يخدم وجهة نظر الاعلامي ومالك المؤسسة الاعلامية وبالتالي فان من اكبر العبارات الخادعة الرائجة في هذا المجال القول (ان الاعلام هو المراة العاكسة للواقع(

. ثانيا : يدعي اغلب المتخصصون الاكاديميون في مجال الاعلام ان الاعلام الجماهيري هو بمثابة (عين الشعب) على ممارسات السلطة .. وهذا الادعاء مجرد فرضية لما يجب ان يكون عليه الاعلام الجماهيري .. لكن الواقع ايضا لا يطيع الخبير الاكاديمي ولا يطيع السياسي الديمقراطي الذي يطالب بحيادية الاعلام وذلك لان حتى من يدعوا انهم يمثلوا الشعب (المعارضة) هم في الحقيقة ينقلون رأيهم هم وليس رأي الشعب .. ويوصلوا للجمهور رأيهم هم بما يحدث .. ورغم استخدام وسائل اعلامية عربية توصيفات لوسيلتها الاعلامية مثل جريدة السفير اللبنانية مثلا بقولها (صوت من لا صوت له) فانها في الواقع هي صوت مجموعة اعلامية .. وليس صوت من لا صوت لهم .. فالشعارات خداعة وهي عبارة عن رسالة اعلامية هدفها جذب مؤيدين لها ولا يختلف الامر ان كانت الوسيلة مملوكة من حزب (ثوري) او (رجعي) او من الحكومة او ما بينها .. فكل جماعة تستخدم الاعلام ليكون اداة توصيل ارائها الى الاخرين ولذا فهو عين المالك والملاك وليس عين اي احد اخر وهذا هو الدور الرئيسي للاعلام الجماهيري

ثالثا : التسلية والترفيه وهذا الدور يسيطر على معظم المساحة الزمنية ان كانت الوسيلة تلفزيونية او راديو .. والمساحة الورقية ان كانت صحيفة يومية في وسائل الاعلام غير الحزبية . ويجذب هذا الدور الغالبية العظمى من الجماهير ولذا يعتبر المدخل والمجال الحيوي الذي تسوق منه الجهات المالكة لوسائل الاعلام رسائلها السياسية والعقائدية والفكرية فمثلا معظم المعلومات التي يمتلكها المواطن العربي عن مختلف مجالات الحياة حصل عليها من المسلسلات التلفزيونية وكان سابقا قبل ظهور الاجهزة الحديثة عبر روايات وحكايات وقصص ائمة المساجد . واليوم خرجت نسبة لا باس بها من المواطنين العرب من اسر التلفزيون والراديو والصحيفة الى فضاء الاعلام الجماهير الواسع واللامحدود وهو فضاء وسائط التفاعل الاجتماعي والاصح تسميتها بوسائل التواصل الجماهيري ..