وعلى مر التاريخ كان الاعلام يلعب هذا الدور ولكن الجديد هو تطور الوسائل وقدرتها على الوصول الى غالبية المواطنين وبسرعة هائلة .
و لا يختلف اثنان ان كبريات الصحف والقنوات الفضائية العالمية لها تأثيرها الأكبر في القرارات الدولية وسياسات الدول المؤثرة، كما أن لها دور كبير في توجهات الشعوب وموافقهم ازاء الأحداث التي يشهدها العالم.
وبناء على ذلك فالإعلام التقدمي اعلام الدولة المدنية اعلام الدولة الديمقراطية لابد له من تحمل مسؤولياته تجاه الوطن من خلال توعية المواطنيين في بناء بلدهم ورفع مستوى وعيهم تجاه الاهداف المنشودة ونشر ثقافة العمل والمبادرة الايجابية ، والحوار والنقد البناء والتسامح لما لها من أثر كبير على تنمية الأفراد ونهضة البلاد.
وتتجلى مسؤولية الاعلام تجاه الوطن والمواطن في أوضح صورها من خلال اعداد النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية وكيفة توجيه الأسئلة وتوزيعها على الحضور.
واعتقد انه لا يمكن للاعلام العربي ان يلعب ذاك الدور الا اذا توفرت حرية الاعلام ووجدت قوى سياسية ومدنية تصر وتتمسك وتدافع عن حرية الاعلام ،
نعنقد انه لا يوجد موضوع غير قابل للنشر والنقاش ما لم يجرمه القانون
وينبغي على الاعلاميين ومقدمي البرامج الحوارية الإلتزام بالمهنية وقواعد الحوار وآدابه مما يساعد على ترسيخ قيم الحوار وقبول التنوع الفكري والثقافي والسياسي في العقل الجمعي للشعوب
وعلى الاعلاميين ان يكونوا قدوة لشعوبهم وان يلتزموا اسس واداب الحوار القائم على قاعدة " الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق