على الفلسطينيين تعلم صناعة القوة ومعرفة مصدرها
تسائل صديقي الدكتور فؤاد سمارة قائلا : وماذا حول الاختلال الكبير في ميزان القوى بينا كفلسطينيين وبين عدونا الصهيوني ..؟ , وهل ينحصر في بعده الاقتصادي وخاصه اننا نواجه عدوا ليس منعزلا بل جزءا عضويا من حلف عالمي تتزعمه الدوله الاكثر جبروتا وعدوانيه في التاريخ ؟
تسائل صديقي الدكتور فؤاد سمارة قائلا : وماذا حول الاختلال الكبير في ميزان القوى بينا كفلسطينيين وبين عدونا الصهيوني ..؟ , وهل ينحصر في بعده الاقتصادي وخاصه اننا نواجه عدوا ليس منعزلا بل جزءا عضويا من حلف عالمي تتزعمه الدوله الاكثر جبروتا وعدوانيه في التاريخ ؟
جاء سؤال صديقي هذا في تعليق على ما ذكرته في مقال تحت عنوان سنة جديدة ولا جديد في الشان الفلسطيني .. قلت فيه اننا لا نمتلك برنامجا ولو محدودا في مجالات وميادين صناعة القوة .. بل انه لا يوجد قبول او اقرار بان القوة يصنعها الاقتصاد ولا تصنعها الشعارات الحماسية والخطابات الديماغوجية النارية الشعبوية .
ويهمني هنا ان اوضح رايي النابع من قناعة مبنية على قراءة عميقة لمسارات تطور العديد من البلدان وشعوب العالم حديثا وقديما ومفادها ان الاقتصاد هو اساس وجوهر وقاعدة .. وهو الذي يقرر شكل ولون وحجم ووزن وابعاد وصفات ومواصفات كل ما هو في حدود علم وسلوك ومسلكيات ومسلك الانسان في كل زمان ومكان ..
واكرر دائما عبارة تقول (انه ليس صحيحا لقول “كما تكونوا يولى عليكم” بل الصحيح ان يقال “كما هو اقتصادكم يولى عليكم”
فاذا كان اقتصد متخلف سوف يولى على اصحابه نظام سيسي متخلف .. واذا كان الاقتصاد متطور سوف يولى عليهم نظام سياسي متطور وهلم جرى يمكن لقول كما يكون اقتصادكم تكون ثقافتكم وكما يكون اقتصادكم تكون اخلاقكم وسلوكياتكم وكا يكون قتصادكم تكون منازلكم ومدارسكم وجيشكم وشوارعكم ..
نعم يا صديقي ان معيار الاقتصاد هو معيار القوة ولا قوة نهائيا بدون اقتصاد قوي ليس كونه معيارا بل كونه مؤسسا وقاعدة ..
وبالتالي النتيجة هي من يمتلك اقتصادا قويا يمتلك كل انوع القوة ..
اما ان العدو مرتبط ارتبط عضوي بقوة عالمية قاهرة .. فباعتقادي ان امتلاكنا للقوة سوف يزعزع الطرفين وليس دولة الكيان وحدها.
ونموذج دولة الكيان كاف للاستدلال كاثبات على صحة ما اقول فالقوة الاقتصادية والتي مكنته من امتلاك الاسلحة وصناعتها وتطويرها وتنويع صناعاته وقدراته الاقتصادية في بلد محدودة الخيرات في كل شيء بل هي معدومة الخيرات بشكل شبه تام جعلته يتفوق على 20 دولة عربية ..
========================================
للعلم ...
اثرياء اليهود يتبرعو بنحو 3 مليارات دولار سنويا لمؤسسات مدنية في اسرئيل
هل اثرياء ليهود وطنيين يدعمون بلدهم الاستعمارية واثرياء فلسطين ليسوا وطنيين ومعادين للنضال الوطني كما يقول البعض ؟
اثرياء اليهود يتبرعو بنحو 3 مليارات دولار سنويا لمؤسسات مدنية في اسرئيل
هل اثرياء ليهود وطنيين يدعمون بلدهم الاستعمارية واثرياء فلسطين ليسوا وطنيين ومعادين للنضال الوطني كما يقول البعض ؟
ام ان هنك خلل تتحمل مسؤوليته الاحزاب والقوى السياسية الفلسطينية والمتمثل بعجزها عن توظيف طاقات الشعب الفلسطيني ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق