ان "أهمية المقاومة الثقافية في مواجهة العدو الاسرائيلي والارهاب لا تقل عن المقاومة العسكرية"، فهي "مقاومة فاعلة ووسيلة اساسية ضد محاولات اسرائيل محو الثقافة العربية الفلسطينية ولحث المجتمع المدني على عدم التطبيع والامتثال للواقع الذي نرفضه وكذلك لفضح المجازر التي يرتكبها العدو واعتداءاته".
فالمقاومة الثقافية والمدنية تقض مضاجع الصهاينة ، ويكاد الصهاينة يجمعون على أن مكانتهم السياسية على مستوى العالم هذه السنة هي الأسوأ على الإطلاق منذ قيام دولتهم لتوالي الخيبات الإعلامية والسياسية التي منيت بها قيادة دولتهم في المحافل الدولية .
وفي تقييم الصهاينة من خلال اعلامهم فقد شهد الموقف الغربي تحولا كبيرا ضد إسرائيل خلال هذه السنة وقبلها بقليل، بسبب الهجمات الترامية وخطط البيت الابيض المنحاز بالمطلق لاسرائيل على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ، وقد يتواصل هذا الموقف مع اعلان ترامب عن صفقة القرن إذا لم تقدر دوائر القرار في الدولة الصهيونية على محاصرة هذا التحول وتجميده أو إيقافه نهائيا.
ان قلق الصهاينة ينبع مما يلاحظونه من تحول خطير داخل الحقل الثقافي الغربي تجاههم. ولأن الصهاينة يدركون قيمة "المقاومة" الثقافية بالنسبة لمستقبل دولة الكيان،
ويقصد بالمواقف الثقافية هو ما استطاع أن يحققه عدد من المثقفين والكتاب الفلسطينيين والعرب وعدد من المثقفين في دول الغرب في تصديهم لضم القدس وتوسعة المستوطنات من خرق لمبدأ الحصانة الثقافية التي تتمتع بها إسرائيل هناك من خلال التباكي على المحرقة (الهولوكست) والتخويف بها، حتى صار محرما على كل مفكر أو مثقف يحترم نفسه أن يشكك في سياسات إسرائيل أو أن يندد بطبيعتها اللاإنسانية والعنصرية، وهو ما نجح الصهاينة في استثماره عقودا طويلة من الزمن.
ورغم محدودية الانجاز حتى الان الا انه يمكن الجزم بأن ما يشهده هذا الفضاء الثقافي يعتبر إنجازا عظيما مقارنة بالمكتسب التاريخي الصهيوني داخل هذا الحقل وما آل إليه الوضع مع الخرافة المرعبة التي تربط بين الدين اليهودي وانببياء اليهود بفلسطين ,
فالمقاومة الثقافية والمدنية تقض مضاجع الصهاينة ، ويكاد الصهاينة يجمعون على أن مكانتهم السياسية على مستوى العالم هذه السنة هي الأسوأ على الإطلاق منذ قيام دولتهم لتوالي الخيبات الإعلامية والسياسية التي منيت بها قيادة دولتهم في المحافل الدولية .
وفي تقييم الصهاينة من خلال اعلامهم فقد شهد الموقف الغربي تحولا كبيرا ضد إسرائيل خلال هذه السنة وقبلها بقليل، بسبب الهجمات الترامية وخطط البيت الابيض المنحاز بالمطلق لاسرائيل على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ، وقد يتواصل هذا الموقف مع اعلان ترامب عن صفقة القرن إذا لم تقدر دوائر القرار في الدولة الصهيونية على محاصرة هذا التحول وتجميده أو إيقافه نهائيا.
ان قلق الصهاينة ينبع مما يلاحظونه من تحول خطير داخل الحقل الثقافي الغربي تجاههم. ولأن الصهاينة يدركون قيمة "المقاومة" الثقافية بالنسبة لمستقبل دولة الكيان،
ويقصد بالمواقف الثقافية هو ما استطاع أن يحققه عدد من المثقفين والكتاب الفلسطينيين والعرب وعدد من المثقفين في دول الغرب في تصديهم لضم القدس وتوسعة المستوطنات من خرق لمبدأ الحصانة الثقافية التي تتمتع بها إسرائيل هناك من خلال التباكي على المحرقة (الهولوكست) والتخويف بها، حتى صار محرما على كل مفكر أو مثقف يحترم نفسه أن يشكك في سياسات إسرائيل أو أن يندد بطبيعتها اللاإنسانية والعنصرية، وهو ما نجح الصهاينة في استثماره عقودا طويلة من الزمن.
وعلى سبيل المثال فان ظهور كتاب ريجيس دوبرية وعنوانه " الى صديق إسرائيلي" ، قد أعاد سؤال "المكتسب الثقافي" إلى نقطة الصفر. ذلك أن الكتاب جاء ليصب الزيت على نار هذه الثورة الثقافية الهادئة التي يشهدها الغرب ضد ممارسات الكيان الصهيوني، وإن كانت لم ترتق إلى مطامح الشعب الفلسطيني حتى الان .
ورغم محدودية الانجاز حتى الان الا انه يمكن الجزم بأن ما يشهده هذا الفضاء الثقافي يعتبر إنجازا عظيما مقارنة بالمكتسب التاريخي الصهيوني داخل هذا الحقل وما آل إليه الوضع مع الخرافة المرعبة التي تربط بين الدين اليهودي وانببياء اليهود بفلسطين ,
وايضا يمثل كتاب دوبري نقطة في سلسلة مواقف ثقافية هامة بدأت برسالة المؤرخ اليهودي الأصل أندري نوشي إلى سفير إسرائيل في فرنسا والتي أكد فيها أنه "لم يعد من الممكن الصمت أمام سياسة الاغتيالات والتوسع الإمبريالي لإسرائيل".
عريضة
وتبعتها عريضة المثقفين التي وقع عليها نحو ثلاثة آلاف من اليهود البارزين من المثقفين بينهم أساتذة جامعيون من أمثال برنارد هنري ليفي وألين فنكيلكراوت اللذين يعتبران من بين أشد المدافعين عن إسرائيل بين المثقفين الفرنسيين. ومن بين الموقعين أيضا دانييل كوهين بينديت، وهو زعيم الاحتجاجات الطلابية التي جرت في ستينيات القرن الماضي ويتمتع حاليا بعضوية البرلمان الأوروبي. ووصفت العريضة الاستيطان "بالخطأ الأخلاقي والسياسي".
وحتى ندرك معنى القلق الصهيوني إزاء هذا التحول في ساحة ثقافية عرفت بدفاعها المستميت عن إسرائيل، لابد من الوقوف عند ضعف الدور العربي في هذا التحول حتى الان ، فلم تكن هذه المواقف لمثقفي أوروبا عموما وفرنسا خصوصا نتيجة تحرك مواز نظمه المثقفون العرب لإقناعهم بالنظر إلى الأحداث نظرة موضوعية بعيدة عن التعصب الأعمى للكيان الصهيوني، وهذا الغياب الثقافي العربي عن الفعل قرأته إسرائيل ودوائر القرار فيها على أنه علامة على وجود "وعي مؤسس لدى مثقفي أوروبا ومفكريها" لن يزول بزوال "الهبّة الإعلامية" المعتادة التي خبرت إسرائيل التعامل معها بإلقاء تهمة معاداة السامية على من ينتقد سياستها.
وجدير بالتذكير ان الساحة الثقافي الفرنسية خاصة، تعتبر أكثر الساحات الأوروبية التي يدافع مثقفوها عن إسرائيل، ففي يوم 28 مارس 1967 صدر ما سمي ببيان المثقفين الفرنسيين الذي وقعه سارتر وسيمون دوبوفوار وأعلن فيه عدد من المثقفين تأييدا كاملا للدولة الصهيونية ودفاعهم المستميت عنها وانحيازهم إلى جانبها واستنكارهم لما وصفوه بتهديد سلامتها من الدول العربية.
وتبعتها عريضة المثقفين التي وقع عليها نحو ثلاثة آلاف من اليهود البارزين من المثقفين بينهم أساتذة جامعيون من أمثال برنارد هنري ليفي وألين فنكيلكراوت اللذين يعتبران من بين أشد المدافعين عن إسرائيل بين المثقفين الفرنسيين. ومن بين الموقعين أيضا دانييل كوهين بينديت، وهو زعيم الاحتجاجات الطلابية التي جرت في ستينيات القرن الماضي ويتمتع حاليا بعضوية البرلمان الأوروبي. ووصفت العريضة الاستيطان "بالخطأ الأخلاقي والسياسي".
وحتى ندرك معنى القلق الصهيوني إزاء هذا التحول في ساحة ثقافية عرفت بدفاعها المستميت عن إسرائيل، لابد من الوقوف عند ضعف الدور العربي في هذا التحول حتى الان ، فلم تكن هذه المواقف لمثقفي أوروبا عموما وفرنسا خصوصا نتيجة تحرك مواز نظمه المثقفون العرب لإقناعهم بالنظر إلى الأحداث نظرة موضوعية بعيدة عن التعصب الأعمى للكيان الصهيوني، وهذا الغياب الثقافي العربي عن الفعل قرأته إسرائيل ودوائر القرار فيها على أنه علامة على وجود "وعي مؤسس لدى مثقفي أوروبا ومفكريها" لن يزول بزوال "الهبّة الإعلامية" المعتادة التي خبرت إسرائيل التعامل معها بإلقاء تهمة معاداة السامية على من ينتقد سياستها.
وجدير بالتذكير ان الساحة الثقافي الفرنسية خاصة، تعتبر أكثر الساحات الأوروبية التي يدافع مثقفوها عن إسرائيل، ففي يوم 28 مارس 1967 صدر ما سمي ببيان المثقفين الفرنسيين الذي وقعه سارتر وسيمون دوبوفوار وأعلن فيه عدد من المثقفين تأييدا كاملا للدولة الصهيونية ودفاعهم المستميت عنها وانحيازهم إلى جانبها واستنكارهم لما وصفوه بتهديد سلامتها من الدول العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق