هل أصبح من الممكن تحويل الكتب المرصوصة في أرفف المكتبات إلى ملفات إلكترونية صغيرة يمكن نشرها عبر الانترنت ؟ والجواب نعم بعد ان وفرت أجهزة الكمبيوتر إمكانيات هائلة لضغط الملفات وتحميلها والتعامل معها إليكترونياً. غير أن إحداث الانتقال المطلوب الكامل والشامل من شكل الكتاب التقليدي الورقي العادي إلى نظيره الرقمي بتطلب تغيراً في استراتيجيات تسويق الكتب نفسها ومجمل الثقافة الإدارية السائدة في مجال النشر ولكن ذلك وان كان معيقا لكنه لا يشكل حائلا يمنع ان يشق الكتاب الإلكتروني طريقه إلى مجال النشر وسوق الكتب العالمي حيث تتزايد مكانته بشكل هائل ومستمر .
ومن المعروف إن بوادر نشر الكتاب الإلكتروني تعود إلى بدايات العقد الحالي حين تنبأ ببل جيتس بقرب أفول نجم (الكتاب الورفي المطبوع) باعتباره شكلاً من أشكال تكنولوجيا القراءة. والكتب الإلكترونية لا تعني تنزيل مواد القراءة فقط ولكن يوجد بها برمجيات مليئة بأساليب العرض المتطورة وأحدث أنواع التقنيات كما يوجد أجهزة قارئة للكتاب مثل جهاز Sony Reader الذي يمكنه الاحتفاظ بمحتويات 80 كتاب أو أكثر إذا تم استخدام بطاقة ذاكرة. واما في المجتمع العربي فإن الكتاب الإلكتروني لم يزاحم الكتاب المطبوع حتى الان ..
فكما كل الامور في بلادنا ثابتة متحجرة فان الكتاب الورقي ايضا ثابت ويتباهى الكثير من الناس بالتعبير عن سعادتهم واستمتاعهم بقراءة الكتاب الورقي .. وما زال المجتمع العربي يحتاج إلى فترة قد تطول حتى يتمكن الكتاب الالكتروني من منافسة الكتاب التقليدي المطبوع ولكن الذي يبشر بالخير ان الكتاب الالكتروني موجود بالفعل في المجتمع العربي ويحتل مكانة جيدة في أوساط جيل جديد من الشباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق