مع الاعلام الجديد ظهر جيل جديد لم يعد الإعلام التقليدي يشكل له الا اهتماما هامشيا وبات اعماده شبه الكلي على التفاعل مع الإعلام الإلكتروني الجديد .. وبات في العالم جيل جديد يسمى بالجيل الشبكي أو جيل الإنترنت، وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها تويتر، والفيسبوك اهم وسائل التواصل بين الناس واهم وسائط الحصول على المعلومات او نشرها ..
ولم يعد نشر المعلومات قاصر على من يعمل في الصحف ووسائل الاعلام او من هو على صلة بها بل اصبح بمتناول كل انسان على وجه البسيطة .. حيث جعلت هذه المواقع كما قلنا سابقا من الفرد مؤسسة إعلامية بمفرده ينشر مواده الإعلامية على صفحاتها بكل يسر وسهولة أينما كان ويوصلها لاي مكان . ووفر الإعلام الجديد منابر جديدة للنقاش والحوار، مما فتح المجال أمام جميع أفراد المجتمع اي مجتمع لممارسة حقه بالتعبير عن رايه في مختلف أنواع الموضوعات واصبح باستطاعة اي فرد من افراد المجتمع ان يحاور اكبر مسؤول في الدولة ..
ولاول مرة في التاريخ يصبح الاعلام يسير باتجاهين من اسفل الى الاعلى ومن الاعلى الى الاسفل . (من السلطة للجمهور ومن الجمهور للسلطة) ومن هنا أصبحت قضية الحصول على المعلومات، وسهولة الحصول عليها وحرية تداولها ومصداقيتها ودقتها،
من القضايا الحيوية بالنسبة للسياسيين وبالنسبة لرجال الأعمال والمستثمرين. وبالنسبة للمواطنين العاديين وتكاد تجمع الاراء على تعريف الحصول على المعلومات بأنه قدرة المواطن على الحصول على معلومات في حيازة الدولة.
ونجد بعض الدول تنص في دساتيرها وقوانينها على حق المواطن في الحصول على المعلومات. وتجمع الاراء على ان حرية الحصول على المعلومات افاد بشدة صناع السياسات حكومات ومعارضة .. كما افاد رجال الاعمال والمستثمرين .. كما افاد الباحثين والدارسين ..
وهناك اتفاق تقريبا بين جميع المعنيين بالاعلام الرقمي الجديد بان يشكل حجر اساس في التنمية والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق