الاعلام كما هومعروف وبرهنا على ذلك مرارا وتكرارا هو وسيلة لتوصيل وجهة نظر الى الجمهور .. (والجمهور لا يعني فقط المواطنين العاديين . بل يعني الموطان العادي والموظف والمسؤول الحكومي والمسؤول الحزبي واقطاب المعارضة واقطاب السلطة والانظمة الصديقة وغير الصديقة .. اي ان الاعلام يهدف الى نشر معلومة على اوسع نطاق
.. وذكرنا ان الممارسة الاعلامية متنوعة منها الخبر ومنها التقرير ومنها البحث ومنها الدراسة ومنها المقابلة ومنها الخطابة ومنها ومنها ومنها ومنها ايضا المقالة .. فالمقالة هي نشرة اعلامية يهدف كاتبها وناشرها الى توصيل محتواها الى الجمهور .. ولا اعتقد ان هناك خلاف حول ما تقدم لانه اصلا لا جديد فيه بل هو من البديهيات .. ولان المقال وسيلة لتوصيل معلومة او راي او وجهة نظر فلا بد للكاتب ان يكون متمكنا من اللغة اولا (لا اقصد النحو والبلاغة) اقصد التعابير والمصطلحات الدقيقة لوصف الحال
... ولا بد له وان يكون متمكنا من القدرة على صياغة الجملة المفهومة والفقرة التي يفهمها القارئ والكلمة (المفردة) الاكثر تعبيرا عن ما يراد وصفه ويتوجب عليه الابتعاد بل وتلافي السقوط في خانة العموميات والضبابيات والغموض .. وان يكون كلامه واضحا ومفهوما وسهلا ,, ما اذكره هنا هو اسس بديهية يتعلمها طالب الاعلام في السنة الاولى الجامعية .. ويفترض ان السياسي يتعلمها منذ بواكير شبابه لان هدفه الرئيسي توصيل رايه وحشد التاييد له او الدعوة لتبني رأي يعتبره صحيحا ,, لكن هذه الصفات البديهية للاسف الشديد شبه نادرة في قائمة كتابنا العرب من اشهرهم الى احدثهم .. الا من رحم ربي ولا يصلنا وغالبا محدود الانتشار .. فمعظم الكتاب العرب ..
(اكرر معظم) ولا اعمم تتسم مقالاتهم بالغموض والحشو الفارغ واللغو والاطالة والتكرار واستخدام مصطلحات (اجنبية) واستخدام مفردات قديمة واستخدام جمل غامضة يصعب جدا فهمها لانها اما تحمل اكثر من معنى او لانها تتحدث عن اكمر يصعب بشدة الاتفاق على مكوناتها وسوف اتحدث عن اصناف الكتاب العرب في مقالة تالية وما اود ان اؤكد عليه انه يدب توجيه اقصى النقد لأي كاتب لا يكتب بوضوح وبدون غموض وبدون (لت وعجن عالفاضي) لانهم يروجون الجهل والضلال والغموض في اوساط الجماهير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق