هل يوجد صحفيين صفر .. وصحفيات صفراوات .. وكتاب صفراويون .. واعلاميون مصفرون ؟ نعم موجودون وبكثرة وهذا موضوع المقال القادم نلتقي بعد قليل
----------------------------------
في بلاد العرب لا توجد مؤسسات اعلامية كلها مؤسسات اعلانية وليست اعلامية فما الفرق بين الاعلام والاعلان ؟ الفرق الرئيسي هو: ان الاعلام يجب ان يكون ديمقراطي ويعطي الفرصة لجميع المواطنين للتعبير عن رأيهم بالتساوي ودون تمييز .. اما الاعلان فهو دكتاتوري جدا يفرض على الجمهور ما تريده المؤسسة الاعلانية او الجهة المعلنة ولا مكان فيه للراي الاخر .. هل هذا مقتع لحضراكم للتعرف على حقيقة الاعلام العربي ؟؟
---------------------------------
يحدث هذا في عصر الوصلنة يحدث هذا في عصر الاعلام الجديد تقول احدث الدراسات واخرها في 21 يونيو الماضي نشرها موقع فرانس 24 (تلفزيون فرتسا) تقول ان مشاهدي التلفزيون والقنوات التلفزيونية تراجع عددهم بنسبة كبيرة واصبحت مشاهدة التلفزيون في المرتبة الثانية جماهيريا بعد الانترنت وبمسافة زمنية كبيرة خيث يقضى الشخص في المتوسط 4 ساعات على الانترنت ,, بينما لا يتجاوز مشاهدته للتلفزيون نصف ساعة
--------------------------------
كل مصادر المعلومات الاعلامية التي تتولى نشر المعلومات والمعارف والعلوم سواء المؤسسة الدينية او المؤسسة التعليمية او المؤسسة الاعلامية تنشر وتروج ما يؤدي الى استمرار وتفاقم وترسيخ الفقر والجهل والتخلف فالمواطن العربي يتعرض الى فيضانات من المعلومات والتعليم والتعاليم المضللة باستثناء بعض الابطال المحدودي العدد الذين ينجو من طاعون المؤسسات الاعلامية والتعليمية
----------------------------------
الاعلام يتضمن كل وسيلة او داة او طريقة او جهد يؤدي الى نشر معلومة وبهذا فان التعليم هو فرع من فروع الاعلام ولما كان الاعلام هدفه توصيل رسالة مالكه اي توصيل وجهة نظر من يملكه اي صاحبه وهكذا هو التعليم ومناهجه واهدافه واغراضه كلها تسخر لخدمة الطبقة السائدة المالكة القائدة .. فمن يتحدث عن التعليم بشكل مستقل وكأنه قائم بذاته فانه بحاجة الى مراجعة مواقفه وادراك ان لكل شئ على الاطلاق هدف .. وان الهدف يقرره المالك .. وليس المنفذ
------------------------------
ما هو الاعلام اساسا ...
الاعلام اصدقائي الاعزاء هو الابلاغ هو جعل الاخر يعلم بما تريده ان يعلم ., هو توصيل معلومة للاخرين .. او الاعلان عن رأي او عن سلعة او عن فكرة او عن موقف او عن حالة .. هو في كل الحالات (اصدار معلومة) وهو لا يعني حوار اطلاقا .. ولا يعني جدال ولا يعني تبادل راي ولا يعني تفاعل بين الاراء انه ينطبق عليه القول (وما على الرسول الا البلاغ) .. فمن شا فليؤمن ومن شا فليكفر وحرية الابلاغ مكفولة واصبحت اكثر سهولة ومرونة وديمقراطية من ذي قبل لذا يرجى عدم الخلط بين الاعلام وبين الحوار .. فمن ينشر رايه في صفحات الاعلام الجديد هو يسعى لابلاغ اعضاء الاعلام براية او بما لديه من معلومة او وجهة نظر .. واي تعليق على ماينشر هو ايضا من باب الاعلام .. وليس من باب الحوار لان للحوار الحقيقي شروطا لا تتوفر بوسائل الاتصال الحديثة ان ما يحدث هو فقط تبادل معلومات او تعريف الاخرين بوجهة نظر
---------------------------------------
وقيسوا على ذلك التضليل الاعلامي يقول الباحث والأكاديمي العراقي المتخصص في شؤون الصحافة والإعلام، د. ذياب الطائي، في كتابه "التضليل الإعلامي من صناعة الخبر إلى صناعة السينما"، أن أقدم عملية من عمليات التضليل الإعلامي استطاع تحديدها بعد الدراسة والبحث هي قيام كهنة معبد الشمس في جنوب العراق بكتابة تاريخ إنشاء المعبد على أنه في عهد الملك الأكدي "مانيشا توشو" والذي كان قد توفي حتى قبل البدء بالبناء، وذلك لتبرير النفقات الباهظة التي تم صرفها وإقناع الناس بذلك. (الكتاب ص 48-49), وقيسوا على ذلك لم يتوقف التضليل الاعلامي في أي يوم من ايام التاريخ ,,, على مر التاريخ والسلطة ومعارضوها دون استثناء كل منها يمارس التضليل الاعلامي لاقناع الناس بوجهة نظره .. وما زال الحال على حاله
---------------------------------
انتبهوا يا اصدقائي نحن في عصر النظام العالمي الجديد للاعلام .. فمن يحسن استخدامه يحقق اهدافه ومن يظل على القديم سيظل مكانه
-----------------------------
.
الاعلام لا يمكن ان يكون سلاحا للفقراء .. بل هو سلاحا موجها اساسا للفقراء لانه ينشر ثقافة من يملك وسائله والفقراء لا يمتلكون وسائل اعلام
-----------------------------
من بعض اسباب ما تواجهه العديد من الدول العربية من ازمات ومشاكل وعجز عن النمو والتطور هو اعلام مسلسلات باب الحارة والمسلسلات التركية ومسرحيات غوار الطوشة والمسلسلات المصرية ... هذا الاعلام التجهيلي اصاب المجتمعات العربية بالعمى وفقدان القدرة على رؤية ما يحيط به
-------------------------------
الاعلام هو السلاح الاول في أي معركة وهو السلاح الامضى في تشكيل الوعي الجمعي وهو السلاح الاكثر فعالية في نقد الاخطاء فالاعلام قادر على تحويل الابيض الى اسود والاسود الى احمر والاحمر الى خروف والخروف الى كتاب والكتاب الى شك والشك الى حقيقة والحقيقة تصبح زندقة والزندقة تصبح عبادة والعبادة تجعلك تحظى بحورية في الجنة او تخلد في نار جهنم .. هذا هو الاعلام وهذه قدراته ومالكه ومموله هو الذي يتحكم في اتجاهاته
----------------------------
ملاحظة هامة جدا .. من حق اي كمان ان يكتب رايه بنتهى الحرية ,, لكن ليس من حقه ابدا ايراد معلومات غير صحيحية .. لذا على الكاتب ان يتأكد تماما من صحة معلوماته قبل الكتابة حول اية قضية لان عدم الدقة يفترض ان القانون يحاسب عليها ويعاقب من يرتكبها ..
-------------------------------
من مهمات وسائل الاعلام الحرة من اهم مهمات وسائل الاعلام الحرة المساهمة بتشجيع وترسيخ مفهوم الديمقراطية الاعلامية وذلك بعدة طرق منها مساعدة مجموعات الصحفيين، والناشرين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء البرلمان على وضع قوانين تحمي حرية الصحافة وتمكينها تغطية نشاطات الحكومة وكافة قضايا المجتمع دون الخوف من المضايقات. وعلى وسائل الاعلام الحرة ان تقدم المساعدة بتعليم محامون متخصصون بالدفاع عن المؤسسات الاعلامية .. وايضا المساعدة في تشكيل النقابات والجمعيات المهنية للعاملين بوسائل الاعلام دون رقابة او هيمنة من اصحاب الصحف والمؤسسات الاعلامية وان تبذل جهدها في حماية والدفاع عن اعضاء النقابة الافراد اذا تعرضوا للمضايقة او الاضطهاد .. وان تلعب المؤسسة الاعلامية دورا مركزيا في المساهمة بوضع معايير العمل الصحفي .. وتشجيع ودعم العالمين فيها على الارتقاء المهني بصورة دائمة والاهتمام بالنوعية والمصداقية الى جانب قضية هامة وهي الحرص على تسهيل الوصول الى الوثائق العامة والمعلومات الموثقة ..
----------------------------
من شروط الصحافة الحرة وحرية الاعلام من اهم الشروط الا يعمل في الصحافة من لم يدرس ويتخصص في مهنة الصحافة ,, ويجب ان يرسل الصحفيون على الدوام الى مراكز التعليم الصحفي رفيعة المستوى لتلقي الجديد في علم الصحافة حيث ان علم الصحافة فيه جديد بصورة دائمة ,, يجب ان يخضع الصحفي لاختبارات عالية المستوى للتأكد من قدرته على امتلاك فنون العمل الصحفي .. وامتلاكه فنون الكتابة الصحفية .. وان يمتلك عقلية الدقة والتوازن والانصاف في التعامل مع المعلومة او مع الراي .. وجمع المعلومات ودقة مصادرها ويجب ان تعتني المؤسسة الصحفية بتقديم ارشادات مستمرة للعاملين فيها حول كيفية معالجة القضايا الحساسة .. اضافة الى ضرورة ابرام اتفاقات مع صحف عالمية كبرى وذات خبرة عالية لارسال الصحفيين اليها لقضا فترة تدريب عملية واخيرا على الصحيفة ان تفصل على الفور اي صحفي يعمل لديها تبين لها بالادلة تلقيه رشوة اي كان نوعها
---------------------------------
شرط اساسي لحرية الاعلام - الاستقلال الاقتصادي حتى تتمكن المؤسسة الإعلام او المؤسسة الصحفية من ان تكون حرة وتتخلص من قيود الحكومة فلا بد لها من تطوير الاعمال التجارية للمؤسسة .. وأن تكون قادرة على شق طريقها بنفسها، ودفع رواتب محترمة، وتغطية تكاليف الإنتاج، بدءاً من ورق الجرائد وصولاً إلى أجهزة الإرسال.. ففي البلدان الفقيرة كبلادنا تُدفع للصحفيين والاعلاميين أجور متدنية مما يجبر اغلبهم على قبول ما يُسمى "مظاريف بُنّية" تحتوي على اموال نقدية من جهات معينة، وكذلك تجدهم يصطفوا على الدور للحصول على هدية عندما يحضرون مؤتمرات صحفية. واشكال اخرى من الرشاوي على مالكي وسائل الإعلام اذا ارادوا ان تكون مؤسساتهم حرة ان يدربوا ويعلموا المدراء فنون الإعلان، والتسويق، والإدارة المالية لكي يستطيعوا الإعتماد على أنفسهم. وعلى ادارة المؤسسة الاعلامية إعداد دراسات الجدوى، وخطط العمل، وإنشاء مكاتب تدقيق ومحاسبة للمصادقة على كمية التوزيع ومن أجل تحديد أسعار الإعلانات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق