الاعلام احد اسباب تخلف الدول العربية
احد الاسباب الرئيسية لتخلف الدول العربية هو ان الإعلام لم يكن يوما صوتا للناس، بل صوت السلطة على لسان رجال الدين غالبا ,, ومباشر احيانا ,, وهو موجه من مصدر واحد هو السلطة ,,, والناس تتلقى ,,
ومن يعارض ما يضخ من معلومات وافكار وثقافات وقوانين يعتبر مرتد وخرج عن الملة ويجوز قتله ..
الحمد لله الانترنت قضى على ذاك الزمن ,, ولكن الناس اغلبها لم تستفد منه حتى الان
-----------------------------
ليست وسائل الاعلام (المؤسسات) الحكومية اوالخاصة وحدها هي من تروج الاوهام والاباطيل والخرافات والاكاذيب
فالمؤسسات السياسية والاجتماعية والتعليمية والبحثية خطرها اكبر واشمل
والافراد كذلك من خلال ما ينقلوه من اباطيل وضلال وتضليل بسبب وعيهم المتدني .. فانهم ايضا يصنعون اخبارا مضللة وكاذبة
وكلما كان المجتمع اكثر تخلفا كلما ازدهرت في اوساطه الاكاذيب والاباطيل
----------------------------
الاعلامي الحقيقي المحترف هو الذي يكتب وينشر المعلومات الدقيقة وتفاصيلها...
بينما الاعلامي الهاوي او من يدعي انه اعلامي تسيطر على كتاباته ومعلوماته العموميات والتعميم والسطحيات والجمل المنمقة لغويا التي ليس لها مضمون محدد واضح وقابلة لعدة تفاسير ,,
------------------------
مهارات الاتصال
بلغت بعض وسائل الاعلام في عصرنا هذا مبلغا من القوة والقدرات الهائلة ما لم يعرفه التاريخ من قبل وتتمثل هذه القورة والقدرات في انتقاله بسرعة كبيرة، واجتيازه للحدود، وتخطيه العوائق والحواجز والجدران والقوانين بما يملكه من وسائل مقروءة ومسموعة ومرئية..
لكن كل هذه القدرات المادية قد تذهب هدرا وتذروها الرياح ويكون تاثيرها صفرا اذا لم تتوفر لمديريها مهارات الاتصال
وهكذا هو الامر بالنسبة لك انت شخصيا اذا لم تمتلك مهارات الاتصال فان وسائل اعلامك التي تمتلكها لا قيمة لها ولا وزن ..
-----------------------
حروب اعلامية لا تهدأ ولن تهدأ ...
من المنطقي والطبيعي جدا جدا الا تهدأ او تتوقف او تختفي الحروب الاعلامية من حياة البشر .. فهي قوة الدفع الرئيسية التي تدفع المجتمعات البشرية نحو التقدم .
وباختفائها يختفي البشر من الوجود
والاعلام رافق مسيرة الانسان منذ نشأته ,, وتطور مع تطور الانسان وقام بدوره في تطوير الانسان ,, الاعلام هو ناقل المعلومة والراي والخبرة والمعرفة والثقافة والدين والعقائد والفلسفات ,, لولا الاعلام لما وجد شيئ من هذا ..
-----------------------------
لان العامة وهم الاغلبية ليس لديهم معلومات للمقارنة والتدقيق ومن ثم الحكم فهم ضحايا الاعلام وتلفيقاته ومؤلفاته .. فنشرة الاخبار والمقابلة التلفزيونية تضع الكلام في افواه العامة .. وتصبح عندهم حقائق ويدافعوا عنها .. والسبب انهم يحاولوا الا يظهروا بانهم فارعين وفاضيين وليس لديهم وعي ,,
وهذه ظاهرة عامة تكشف عن واقع اليم من ضمن مكوناته ضعف المثقفين العرب وضعف الاحزاب الوطنية العربية وضعف المؤسسات الاعلامية التي تعبر عن مصالح المجتمع
--------------------------
شيء مثير للعجب اندفاع كبار الكتاب العرب الذين يحتلوا زوايا الصحف الكبرى في اعلان الولاء كل منهم للجهة التي تتبع لها الصحيفة ... متى يكون عنا كتاب احرار يكون هدفهم رفع مستوى وعي المواطن وليس مداهنة السادة
---------------------------
كانت لبنان في فترة مركز الاعلام والصحافة ويقال ايضا والثقافة .. لكن اليوم لا تجد كاتبا يشدك مقاله او يثير انتباعك .. مواقف معروفة سلفا كل جديد ليس فيه جديد غير بعض الكلمات
تذكروا يا اصدقائي ..تذكروا .. الاعلام هو السلطة الرابعة .. في بلادنا ليس له اي سلطة لا رابعة ولا 40
اذا كان اعلام دولة كبرى كمصر مثلا لا يصل من اعلامها حتى للدول العربية سوى الافلام والمسلسلات التي تبث ثقافة سطحية ورديئة فما بالنا بباقي دول العالم ؟؟
لذا نحن وبلادنا نعيش في النسيان ولا يكترث بنا احد
الاعلام سلاح جبار به تبدأ المعارك الكبرى ومعها يستمر وتنتهي ولا ينتهي ,, للاسف الشديد لا يوجد في بلاد العرب لا اعلام ولا اعلاميين ,, يوجد نوع من الردح والباقي نسخ ونقل
------------------------------
الصحفي الذي تحتاجه بلادنا هو الذي يسأل المسؤول في المؤتمرات الصحفية اسئلة ليس ليرضى عنها المسؤول .. بل يسأل اسئلة تستفز المسؤول وتجبره على الكشف عن معلومات غير التي يرغب بالاعلان عنها ,, هذا النوع من الصحفين هم الذين يخدموا الجماهير ويخدموا اوطانهم
-------------------------------
الاعلام الذي مجتمعاتنا العربية بامس الحاجة اليه .. وليس اعلام البهرجة ولا اعلام المديح والهجاء .. مجتمعاتنا بحاجة الى اعلام يسبر غور المعلومة وينشر الحقيقة مهما كانت مؤلمة
------------------------
جمهور الدولة الاقطاعية دائما الى جانب السلطة
الرأي العام والذي وصفه بعض الاصدقاء بالراي الغالب لا يشكله الاعلام .. ولا يتشكل بزمن قصير بل هو نتاج مجموعة كبيرة من العوامل والعناصر منها التقاليد والاعراف والقيم والموقع الطبقي ومستوى الوعي الخ ..
فمثلا اغلبية الجمهور عادة تؤيد ما تقوله السلطة .. هذا لا يعني ان اعلام السلطة نشر معلومات او دعوة فصنع الراي العام ... فالرأي العام جاهز ومهيء ومضمون الى جانب السلطة وما تقوله ,, هذا عرف وقاعدة راسخة في المجتمعات الاقطاعية (القبلية العشائرية)
وحتى يتغير الراي العام يحتاج الى سنوات وسنوات وتغيرات كبرى في البنية التحتية وفي نمط الانتاج الاقتصادي وما يترتب عليه من تغيرات في مجمل البنية الفوقية
----------------------------
للاسف الشديد الحصول على المعلومة الصحيحة ليس سهلا ..
ولكن لدى المحترفين الامر بسيط وذلك من خلال عدة مصادر والمقارنة بين ما تورده ويمكن عندها بسهولة للمحترف ان يعرف ما هو الصحيح
المعلومة الصحيحة تتميز بما يلي :
اولا : دقة المعلومات .. وبعدها التام عن العموميات والتعميم
ثانيا : مصداقية المصدر
ثالثا : ان تكون معلومة وليس رأي
ارابعا : ن يؤكدها اكثر من مصدر موثوق
خامسا : ان يكون هناك اشارات مادية ملموسة اشارت الى مقدماتها
سادسا : جهة النشر وخلفيتها السياسية
------------------------
عندما يعلن شخص ما عن مشاركته في نشاط ما .. او اعلانه عن لقائه بشخص ما او جهة ما ,, فهذا نوع من تسويق الذات .. وهدفه الشهرة
من اخطر العبارات المضللة والمجهلة القول (والمخفي كان اعظم)
ان من يستخدم هذه العبارة هو كذاب .. لانه طالما انه مخفي فكيف يعرف انه اعظم او ااقل واضعف ؟
واذا كان يعرف المخفي ويعرف انه اعظم فلماذا لا يعرضه ليؤكد ما يدعي
-----------------------------------
هل تبحث عن معلومة جديدة .. موجزة دقيقة .. بعيدة عن اسلوب الخطابة والشعر .. ومتحررة من اسلوب التعميم والعموميات ..
للاسف لن تجد طلبك في الخطاب السياسي او الثقافي العربي (ديني او قومي او يساري) رجعي او تقدمي يميني او يساري
-------------------------------
كيف تسيطر الولايات المتحدة على الاعلام في العالم (1
بين عامي 1990 و2001، أنفقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 270 مليون دولار أميركي لمساندة وسائل الإعلام الحرة في الكتلة السوفياتية السابقة وفي البلدان النامية. وتركّز حوالي 182 مليون دولار من هذا المجموع في أوروبا الشرقية والبلدان التي كانت دائرة في فلك الإتحاد السوفياتي سابقاً، بما في ذلك توظيفات كبيرة في حملات نظمتها وسائل إعلامية مستقلة في صربيا والبوسنة قبيل هزيمة الرئيس سلوبودان ميلوسوفيتش على يد الناخبين سنة 2000، بعد أن أشرف على الحروب الدموية في كرواتيا، والبوسنة، وكوسوفو. وتم إرسال صحفيين وأكاديميين أميركيين من قبل وكالة الإعلام الأميركية، والتي تم دمجها في وزارة الخارجية، لتدريب المراسلين، والمحررين، والمذيعين في نيجيريا، وغينيا، وساحل العاج، وإلى ما يزيد عن عشرة بلدان أخرى كانت تتخلص من عقود مرّت عليها تحت حكم الحزب الواحد.
------------------------------
ابراهيم رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق