تمتد جذور الصحافة امتداد البشرية عبر العصور والأزمنة، ولكنها كانت قديما عبارة عن بعض الأخبار تصدر بصورة دورية وأحيانا لا تصدر، وكان صاحب دار الطباعة هو الذي يصدر هذه النشرة المطبوعة لوحده . وقد جاءت الصحافة كاستجابة لسد حاجة اضطلاع الأفراد على الأحداث والأحوال بعد أن كانت لكل مجموعة من الناس أو بلد طريقته الخاصة به في استقصاء وجمع المعلومات والأخبار وكذا معرفة أحوال بني جنسهم وحكومتهم.
- ففي أثينا مثلا: كان الناس يجتمعون في الساحة العامة للمدينة للاستماع إلى أقوال زعمائهم، لمعرفة أحوال حكومتهم.
- وفي روما (القرن5 ق.م) كان هناك كتاب رسائل الأخبار والذي كانوا يزودون به المنادين في سويسرا، والمنشدين في إنجلترا، والرواة في فرنسا.
وفي بلاد المسلمين في عصر القبائل (المعروفة بالعصور الاسلامنية) كان المسجد هو المركز الاعلامي
أما بعدما تطور فن الطباعة، فقد استعان أصحاب دور الطباعة بمساعدين لهم، كلفوهم أحيانا للذهاب إلى أماكن الأحداث وكتابة التحقيقات وكان ذلك حوالي سنة 1833، عندما كانت صحيفة التايمز البريطانية تستخدم مطابع البخار، ومع انتشار الصحف في العالم ظهرت المنافسة التي دفعت الصحف إلى الأمام. وكان لتقدم هذه الأخيرة أسباب نذكر منها: نشوب الحروب بين بلد وآخر والحروب الأهلية، انتشار التعليم، نمو الصناعة(1).
ومع تقدم المعرفة تحسنت الصحافة وكثر جمهورها ولكنها تبدو اليوم مهددة بالتحديات الناتجة عن سرعة التقدم وتحول أشكال الحياة، فالصحافة التي كانت في الماضي وسيلة النشر الوحيد تزاحمها الآن وسائل أخرى كالراديو والتلفزيون:" حضارة الصوت والصورة تزاحم بقوة حضارة الكلمة المكتوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق