رد على الاستاذ العويمير كيف تحارب السلطة الفساد (الجزء الثالث)
بقلم:ابراهيم رجب
تاريخ النشر : 2008-09-09
نتابع في الحزء الثالث كيف تحارب السلطة الفساد في مختلف المجالات فعلى الصعيد الثقافي والقيمي تبنت الحكومة استراتيجية واضحة في مكافحة السياسات التكفيرية والتخوينية ، ومكافحة استغلال الدين لتحقيق منافع سياسية ومآرب مادية او فئوية والعمل على تعزيز مكانة الاسلام في العقول والاذهان والابدان كدين تسامح واعتدال ومكافحة اسغلاله لتبرير اعمال القتل والتدمير والاقصاء.
والاهتمام بالنشاطات والمنتديات الثقافية ودعم دور انتاج الادباء والصحفيين والاعلاميين وذلك انطلاقا من الدور الهام للثقافة التنويرية في النهوض بالمجتمع الفلسطيني ومشروعه الوطني باعتبار المؤسسات الثقافية والاعلامية تسهم في تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية وفي مكافحة التخلف والظلامية.
وتوثيق العلاقة بالمؤسسا ت الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وبناء شراكة حقيقية معها في مختلف مجالات النشاط المجتمعي والوطني.
وعلى الصعيد الاجتماعي تقوم سياسة الحكومة على تطبيق برنامجها الذي نص على تطوير مفهوم المواطنة الصالحة والمسؤولية الملتزمة بالمصلحة الوطنية العليا وتعزيز الانتماء في اطار الرؤية التنموية الشاملة.
حماية حقوق الانسان والحريات العامة والفردية والمحافظة على احترام حرية الراي والراي الاخر وترسيخ مفاهيم التسامح بما في ذلك التسامح الديني ومباديء التعددية السياسية والفكرية والثقافية وتوفير كل مقومات الانفتاح على ثقافات وابداعات الشعوب الاخرى.
وتحقيق مساواة المراة بالرجل في كافة المجالات والحفاظ على المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي حققتها، فالدور الهام والمتميز الذي لعبتته المراة الفلسطينية في النضال الوطني الفلسطيني يحتم على الحكومة تقديم كافة اشكا لالدعم والتشجيع الكفيلة بتعزيز دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وفي هذا الاطار فان الحكومة وتدرك الدور الهام والمتنامي للاسرة الفلسطينية واهمية النهوض بها وتوفير شروط البيئة الصالحة فيها لحماية وتنشاة الاطفال وتعزيز دور الاسرة التربوي وتمكينها من الاضطلاع بدور اكبر في بناء مجتمع صحي وسليم وخا لمن الامراض الاجتتماعية والثقافية.
ومضاعفة الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وتوفير الوظائف لهم في داخل الوطن ليتسنى لهم المساهمة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة والعمل على صون دور المؤسسات الرياضية والارتقاء به وتوسيعه ليشمل المدارس والمعاهد والجامعات.
وايلاء اهتمام خاص بالفئات المهمشة من اجل اعطائها فرصة الانخراط ف يالنشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعمل على توفير وتتطوير شبكات امان مناسبة لتوفير المساعدة والمؤازرة لهذه الفئات بصورة فعالة وشفافة.
والاهتمام الخاص باوضاع المخيمات في مختلف النواحي الاجتتماعية والصحية والثقافية والمساعدة على توفير افضل الخدمات الممكنة لها والاعتناء بحقوق اللاجئين المعيشية.
والاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها وحماية التراث الثقافي والطبيعي في فلسطين.
وتطوير الخدمات الصحية في مختلف المناطق وعلى جميع المستويات مع التركيز على تطوير الخدمة الصحية الاولية وتطوير الانتاجية والنوعية في تلك الخدمات،.
وفي مجال الخدمات الصحية تعمل الحكومة على تطوير الخدمات الطبية المتخصصة وتوفير البنية التحتية والتجهيزات اللازمة للاستغناء عن العلاج في الخارج خصوصا في ضوء توفر الاخصائيين والخبرات.
وفي مجال التعليم تبذل الحكومة جهودا كبيرة لتطوير التعليم بكافة مراحله كما وكيفا ،التزاما بما جاء في برنامجها، والاهتمام بتلبية احتياجاته المادية والبشرية، والاعتناء الخاص بتطوير مناهج التعليم وجعلها تواكب روح العصر وتقاوم الجمود والانغلاق والخلف ، ودعم الجامعات والمؤسسات الاكاديمية ومراكز الابحاث لبناء الانسان الفلسطيني المستنير والقادر على توظيف المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في الانتاج والمجالات الاخرى.
وما سبق ذكره يؤكد بشكل حقيقي ان شعبنا يسير بخطى ثابتة في بناء مؤسسات دولته، وبرؤية ثاقبة وشاملة لاتقل ولا تنقص عن اكثر دول العالم تقدما، وتضاهي عند استكمالها وتتفوق على مثيلاتها من دول المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق