. في العقود الثلاثة الماضية كل هذا تبخر وضاع واختفى رغم ان لدى البعض ما زال واهما بان هذه الصورة او بعضها ما زال موجودا .. وانه ما زال يشعر بالتفوق .. اكثر من 3 عقود من التناحر الداخلي والحروب المفروضة. ادى الى تنامي الطائفية المقيتة وصعود الاحزاب الدينية الطائفية .. والمزيد من ارتهان النخب السياسية لارادات خارجية وتخلف الاقتصاد الذي كان يتنامى بشكل انتاجي بفعل مهارات مهنية والمباراة في مجال المهارة المهنية .. وتدهور قطاع الخدمات والعمران ,, وتردي القطاع التعليمي وفقدان المركز المرموق سياحيا حيت كان يقال لها سويسرا الشرق وكل ما شهدته بيروت عاصمة الصحافة والاعلام والنشر والثقافة .
و هجرة موجات متتالية من المواطنين من الطبقة الوسطى ومن ذوي الكفاءة العلمية، بعد أن ضيّقت عليهم المحاصصة الطائفية فرص الترقي الاقتصادي الاجتماعي، وبعد أن دمراستئثار الطبقة السياسية الاقتصادية وتوابعهما الصغار طموحات الطبقة الوسطى رافعة الثقافة والوعي السياسي والنشاط السياسي برمته ورحل الكثيرون لينتشروا في بلاد العالم
وبقيت لبنان مرتعا تعززت فيه قبضة النخب الاقتصادية السياسية كل منها على طائفتها . والاضمحلال الذي يشهده لبنان ليس طارئاً أو عرضياً. بل أن انكشاف هذا الوطن أمام التجاذبات والاستقطابات الطائفية التي تتجاوز الهوية الجامعة هو ما جعله عرضة لمآسي الحروب التي عاشها بين العامين ١٩٧٥ و١٩٩٠، وهو ما سمح للنخب الطائفية بحصر السلطة بأيديها في المرحلة التي تلت اتفاق الطائف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق