الاعلام احد الركائز السياسية الاساسية للنظام السياسي – ابراهيم رجب

من نافل القول ان الاعلام يعتبر احد الركائز السياسية الاساسية لاي نظام سياسي او جماعة او مجموعة او حزب سياسي .. وتجدر الاشارة الى انه بعد اختراع المطبعة بقيت حكرا على السلطة الرسمية في معظم بلدان العالم لأكثر من 100 سنة ممنوع على العامة تداول المطبوعات الا التي تصدرها الحكومة ..

وذلك لان الهدف الرئيسي للاعلام هو تشكيل وعي الجمهور وثقافته واعرافه وتقاليده وقيمه وبالتالي تشكيل حركته وافعاله وامانيه واحلامه ورغباته ..

اذن الاعلام هو اهم بل الاهم في صناعة الوعي البشري .. وهو يسبق التعليم ودور العلم والمؤسسات التعليمية بمراحل بل انها لا توجد مقارنة بينهما .. فالاعلام هو الذي يشكل الوعي وهو الذي يقرر ويحدد ثقافة المجتمع .. ولذا تبذل الانظمة السياسية (الحكومات) اقصى ما تستطيع للسيطرة على الاعلام لانها بواسطته تسيطر على الجمهور .. وتسيره كما تريد .. ولذا فان السباق على تحقيق الرواج والنفوذ والقدرة الاعلامية هو في واقع الامر مباراة سياسية رئيسية بل انه من اهم ميادين الصراع السياسي بين القوى السياسية وبين الدول ذاتها



.. ووفق هذه التقييم فاننا نعتبر ان ملكية وسيلة اعلام نافذة اهم بكثير من امتلاك المدافع والقنابل والطائرات والمدافع وحتى اهم بكثير من امتلاك قنابل نووية ربما يعتبرنا البعض نبالغ .. فنرد عليه ان القنابل النووية ملقاة في مخازنها ولم تستخدم سوى مرة واحدة في التاريخ بينما الاعلام يقصف في انحاء الارض على مدار الساعة ويحقق نتائج باهرة جدا .. ولهذا فان اي قوى او مجموعة سياسية حتى تتمكن من الوصول للجمهور يجب وبالضرورة ومن اول ما يجب هو ان تمتلك وسائل اعلامية فعالة .. والا ستكون معزولة وهامشية ولنا لقاء مع المزيد من التفاصيل حول المباراة او المعركة الاعلامية الهائلة الدائرة في العالم منذ وجد هذا العالم ..