ذكرنا فيما سبق من مقالات ان الإعلام لم يعد ذاك النشاط التقليدي الذي تتلخص مهمته بنقل المعلومت او التوجيهات او الاوامر من مرسل إلى مستقبل وانما اصبح نشاطاً واسعاً وشاملا وارتقى وعظم تاثيره على المتلقي حتى بات المتلقي مسيرا وفق توجيهات الاعلام وتوسع نشاط الاعلام ليشمل قطاعات المجتمع وأنشطته المختلفة ،
ومع تطور تقنية الاتصال نتيجة التطور الهائل في انظمة الاقمار الصناعية استخدام الأقمار الاصطناعية (الستلايت ) والانترنت ونشطت حركة المعلومات توسعت معها على قدم المساواة اقتصاديات العالم . وقد اصبح الإعلام صناعة متكاملة في عصرنا الحاضر مثلها مثل الصناعات الأخرى ، و بسبب قدرة وسائل الاتصال على التأثير على حركة المجتمع بما تمتلكه من إمكانات تقنية ونفوذ واسع مكنها لأن تكون سلطة لها دورها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي
و لكي تستمر وسائل الاتصال في أداء مهامها لا بد لها أن ترتكز على قاعدة اقتصادية قوية لأنها ذات نفقات كبيرة تتمثل في تكلفة استخدام الكادر البشري والمعدات وأنظمة الاستقبال والإرسال ...الخ
ونظراً لأن وسائل الإعلام تعمل في سوق مشترك وفق مفهوم تدفق المعلومات فعليها أن تمتلك لقدرة على المنافسة والا ستفقد جمهورها وذا فقدت لمشاهد فلن يعود له لزوم ، وهذا الأمر فرض عليها الطابع التجاري ، اذن كل حديث عن اعلام حزبي حر ومستقل فهو اشبه بالنكتة الا اذا كان اعلاما محدودا .. لان الاعلام حتى يكون نافذا ومؤثرا وقادر على المنافسة فانه يحتاج الى المال والمال اما ان يأت عن طريق حكومة او يأت عن طريق تجاري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق