- اعتقد ان العبارة الصحيحة هي "إن الحقيقة تكمن في التفاصيل " وليس الشيطان هو الذي يكمن في التافاصيل، فالحقيقة في التفاصيل تعني ان التفاصيل تحتوي على الحقائق المثبتة والمؤكدة وفق الاسس والقواعد والضوابط المعتمدة .
وكذلك الامر مع المقالات الصحفية معظمها مقالات عمومية غارقة في العموميات - مع ان المنطق يقول "ان الشيطان يكمن في التفاصيل" اي ان الاهمية تكمن في التفاصيل
وعبارة الشيطان يكمن في التفاصيل هي تعبير اصطلاحي يشير إلى وجود شيء أو عنصر غامض مخبأ في التفاصيل، وتعني أن شيئاً ما ربما يكون بسيطاً للوهلة الأولى إلا أنه يتطلب جهوداً غير متوقعة ووقت أكثر لإكماله و تؤكد أن كل ما يتم عمله يجب أن ينجز بشكل كامل يشمل كل التفاصيل . أ
وبالتالي فلا يمكن ان تحل قضايا ومشاكل المجتمع من خلال التركيز على العموميات .. ولا من خلال الشعارات العامة . بل يجب الدخول في تفاصيل التفاصيل حتى يمكن التعرف على الطريق والوسيلة والاحتياجات والمتطلبات لحل المشكلة ، فالغرق في العموميات وترديد الشعارات هو نوع من البكائيات .. والبكاء لا يحل مشكلة.
وايضا لا الوجدانيات ولا الاهات تحل مشكلة بل هي سلاح الضعفاء من لا حيلة ولا قوة ولا ارادة ولا اقتدار لهم ، لان كل مشكلة صغرت او كبرت لها اسباب .. وحلها يتطلب معرفة الاسباب ومن ثم ازالة الاسباب التي ادت الى وجودها وهذه الازالة تتطلب الوعي والادراك والارادة والقوة والتعامل مع التفاصيل .
كثيرون هم الذين يسقطون على طريق الصعود لقمة الجبل .. وكل منهم يجد بدل التبرير الف تبرير.. والصعود في ميدان المعرفة مرتبط بالتفاصيل .. ولا شك ان هناك من يواصل الصعود .. ومن المؤكد ان السقوط سيتواصل ايضا .. فالناس قدرات وملكات وكفاءات .. ومنهم من تطيب لهم الحياة في الوديان .. ومنهم لا تطيب لهم الحياة الا في قمم الجبال .. فكل التبجيل والتقدير والتعظيم لمن يواصل الدرب صعودا الى القمم .
ان الحكم على الامورمن خلا ل ظواهرها العامة هوخطأ فادح ويساهم في تعزيز المشكلة والغش والتزوير ولا يجوز مطلقا استقاء المعلومة من الخطوط العريضة للحدث (اي كان نوعه) ... فلا يمكن معرفة الحقيقة الا من خلال التفاصيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق