شركات العلاقات العامة - صانعة الاخبار والاعلام والراي العام

- شركات العلاقات العامة -  صانعة الاخبار والاعلام والراي العام

- الاداة الجبارة التي تقف خلف كل ما هو ناجح وسائد ورائج في العالم

- الاداة الرئيسية في صنع السياسات وجماعات الضغط وصناعة المزاج الجماهيري

صناعة الخبر الكاذب

الشائع خاطيء

الشائع في الاوساط العامة في مختلف بلدان العالم وليس في عالمنا العربي فقط ان وسائل الاعلام التقليدية هي التي تصنع الاخبار وتصنع المعلومات وتصنع الراي العام وتؤثر على السياسيين وعلى المؤسسات وان وسائل الاعلام هي اللاعب الرئيسي في صناعة الثقافة الجمعية ..

وفي هذا الاعتقاد فيه خطأ كبير في هذا الزمان منذ فقد كان يمكن ان يكون صحيحا قبل الحرب العالمية الثانية .. ولكن بعد الحرب اختلفت الامور .. وظهر اخطبوط اكبر واعظم واخطر من شركات الاعلام التقليدية .. وهي شركات العلاقات العامة

تعريف شركات العلاقات العامة

شركات العلاقات العامة هي شركات اعلام ودعاية وتسويق وقد تطورت هذه المهنة بشكل هائل في العقود الثلاثة الاخيرة حتى وصل عدد الشركات المعروفة متوسطة فما فوق الى نحو 24 الف شركة في العالم ..  

وازداد عدد خبراء العلاقات العامة بوتيرة عالية في مجال البزنس واحتلت العلاقات العامة مكانة مرموقة في الأجهزة الحكومية والإدارة المحلية وفي السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية)

ابرز مهام العلاقات العامة ؟

 ان على راس انشطة شركات العلاقات العامة هو  صناعة  جماعات الضغط (ما يعرف باللوبيات) وحشد المؤيدين للحكومات والاحزاب والاشخاص ونشر المعتقدات والافكار والقيم والقوانين والمعلومات وتسويق السلع وجمع الاموال وتسويق الاحداث والاشخاص .

وهي تسوق البشر والحجر كما يقال من اجل كسب الرأي العام لصالح الفكرة او المنتج او لصالح شخص فرد مرشح في الانتخابات او لتلميعه وتحسين صورته امام الرأي العام و لديها استعداد لكل شئ مقابل المال مستعدة لممارسة  النفاق والكذب والتزوير والتضليل مستعدة لعمل كل شئ يخدم العميل مقابل المبلغ المالي الذي يدفعه ..

وهي تعمل داخل الحدود وخارجها .. وزبائنها الدول والمؤسسات والشركات والجمعيات والبنوك والمصانع والسياحة وجميع القطاعات في الدولة فتستخدمها الدول لفرض نفوذها داخليا وخارجيا
وتلجأ اليها الشخصيات التي تسعى لتلميع صورتها او تحسين صورتها او الدفاع عن نفسها في مواجهة تهمة ما

وهي  تمارس عملية الترويج للزبائن في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية و الدبلوماسية ، وهي التي تضع الخطط وتنفذها لتوصيل ما يريد الزبون اكان سلعة او فكرة او معلومة للجماهير والحصول على قبول الجماهير ومساندتها .

وتعتبر اداة فعالة للحكومات للوصول إلى مساندة الجماهير لها، ومشاركتهم المعنوية والمادية في البرامج التي تخطط لها وتقرها الحكومة  ووضع البرامج وتنفيذها لكسب الرأي العام للسياسات الحكومية الداخلية والخارجية  .. وكذلك التعرف على توجهات الرأي العام، وتقييم الخدمات العامة لوظائفها المحددة، ومدى تلبيتها ومدى رضى الجمهور عنها .

ومن انشطتها كذلك التصدي لحملات الخصوم حيث يوظفها السياسيون والدول والشركات والمؤسسات والافراد للدفاع عن مواقفهم  ووجهات نظرهم في وجه حملات يسنها الخصوم او في اطار معارك انتخابية او أي نوع من التنافس كان

وايضا  تستعين بها الشركات والمؤسسات والحكومات لنشر معلومات حقيقية  وصحيحة احيانا مقابل معلومات مشوهة بثها الخصوم والخصوم قد يكونوا معارضة سياسية او شركة منافسة او دولة العلاقات معها ليست على وئام ..

كما يستعان بها لتنظيم حملات جماهيرية متعددة الاشكال لا يكون هدفها الحقيقي واضحا ومباشرا ..

وشركات العلاقات العامة هي التي تقف خلف نجاح هذه المؤسسة الاعلامية او تلك فهي اولا مزود رئيسي للمعلومات لاجهزة الاعلام .. وهي النافذة الرئيسية للحصول على نسبة لا يستهان بها من الاعلانات ممما يعني ارباحها للمؤسسة الاعلامية .. وهي مسوق رئيسي للوسيلة الاعلامية عند الجمهور وعند الدول وعند المؤسسات المعلنة

و هي ايضا تقف خلف شهرة النوادي الرياضية وشهرة شركات الطيران وشهرة الافلام والمسرحيات واشرطة الاغاني . ويكاد لا يخلو قطاع او نشاط او مؤسسة او حكومة او شخصية نافذة الا وتقف خلفها شركة علاقات عامة

نماذج من الخداع الذي تمارسه شركات العلاقات العامة

تصنع الاعلام وتسوق المعلومات التي تناسب زبونها

ذكرت ان شركات العلاقات العامة تسوق البشر والحجر كما يقال من اجل كسب الرأي العام لصالح الفكرة او المنتج او لصالح حكومة او شخص او مؤسسة او جمعية ولديها استعداد لكل شئ مقابل المال مستعدة لممارسة  النفاق والكذب والتزوير والتضليل مستعدة لعمل كل شئ يخدم العميل مقابل المبلغ المالي الذي يدفعه ..

وفيما يلي نماذج من ممارساتها المخادعة

نموذج (1)

في دراسة « للمعهد الاوروبي للشرب » قالت ان هناك حملات إعلامية مشتركة بين شركة «كوكاكولا» وشركة «شل» التي تملك نسبة كبيرة من محطات البنزين، لتشجيع المسافرين على تناول المشروبات الخفيفة.

وتضمنت الحملة التي نفذتها شركة للعلاقات العامة حث قوي على ضرورة «تناول المشروبات الخفيفة وتشجيع المسافرين على شراء المشروبات الخفيفة من محطات البترول اثناء التزود بالوقود.

علما بان الحملة لم تذكر نهائيا لا اسم الكوكا كولا ولا اسم شل ولا كان هناك اشارة مباشرة لمحطات الوقود وذلك للتاثير بدرجة اكبر على الجمهور

نموذج (2)

نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تحقيقا واسعا حول اساليب شركة «كوكا كولا» للتعتيم على دور المشروبات الغازية في انتشار ظاهرة البدانة. تقول الدراسة ان الشركة المذكورة تقوم بتمويل شركات علاقات عامة ومعاهد بحوث وجامعات للتقليل من علاقة السكر الذي تحتويه تلك المشروبات بالسمنة وما يرتبط بها من امراض. فتخرج الدراسات والتصريحات التي تدعي «عدم وجود صلة بين المشروبات الغازية والبدانة، او مرض السكر».

وان شركات علاقات عامة تقوم بعمليات التعتيم وضخ معلومات غير صحيحة بما يخدم شركة كوكا كولا

نموذج (3)

شركات صناعة الادوية من الزبائن المهمين لشركات العلاقات العامة ليس فقط لترويج منتجاتها بل لان هذه الشركات تقوم بتشكيل مجموعات ضغط تمارس دورها على الحكومات وأجهزتها التشريعية لمنع استبدال تلك الادوية بغيرها وان كانت الاضرار الجانبية الناجمة عنها كبيرة.

نموذج (4)

من اكبر الخدع التي تقوم بها شركات العلاقات العامة هي ترويج اسماء بعض الشركات في اغلب المجالات الاعلامية المعروفة الظاهرة وغير الظاهرة مباشرة او بطرق التفافية ، وجعلها معيارا للجمال والكمال مثل Christian Dior و  chanel و  kenzo و cacharel و  Gucci و Valentino و Guess و Nike  و Adidas 

 فهذه الماركات وغيرها تحتل المرتبة الاولى ليس في الاحذية فحسب بل في بقية المستلزمات من الاحذية والملابس التقليدية والرياضية من خلال ما قامت به شركات العلاقات العامة من ترويج لها اصبحت تلك «الماركات» من ضرورات الحياة والرفعة والرقي  وباتت حلما وطموحا وتحظى بالرغبة الشديدة من قبل الجمهور

نموذج (5)

من المعروف ان الحكومة الأميركية ضخت مليارات الدولارات  لمواجهة الفقر ولدعم المنظمات الخيرية وأنشطة الدولة في مجال رعاية الفقراء وتقديم أنشطة الرفاهية لمحدودي الدخل.

 وكان أول المستفيدين شركات العلاقات العامة حين تعاقدت معها المنظمات الخيرية للحصول على عدد اكبر من المشتركين في خدماتها من الفقراء وبالتالي تحصل على كمية اكبر من اموال الدعم وفعلا استطاعت شركات العلاقات العامة ان تسهل الطريق وحصلت المنظمات الخيرية، ومنظمات الخدمات الاجتماعية على بلايين الدولارات. 

نموذج (6)

 ساعد الإنفاق الحكومي في مجال الرعاية الصحية ودعم الفقراء إلى سوء استغلال المال الحكومي من قبل الفقراء والمؤسسات الخدمية في آن واحد، إذ بالغت المستشفيات - على سبيل المثال – في إخضاع المرضى المدعومين حكوميا لاختبارات صحية ليسوا في حاجة لها لكي تحصد المستشفيات أكبر قدر من أموال الدعم الحكومي.

وكان هذا يتم تحت غطاء تغطية اعلامية واسعة من قبل شركات العلاقات العامة في تلميع صورة المستشفيات ..

هذه مجرد نماذج من مئات النماذج والاساليب والطرق التي لا يضير شركات العلاقات العامة ممارستها بما يخدم زبونها ويحقق لها الارباح

مجالات نشاط العلاقات العامة 

نشاط العلاقات العامة في المجال الحكومي:

- التوعية والإرشاد والإعلام،

- الاهتمام بشؤون الموظفين الحكوميين.

نشاط العلاقات العامة في مجال المنظمات والهيئات الحكومية:

– التعريف بأهدافها وسياساتها، وتوثيق الصلة والتعاون بين المواطن والمنظمة أو الهيئة الحكومية للوصول إلى الهدف المطلوب؛

- دراسة مواقف الرأي العام، ونقل رغبات ومطالب الجماهير العريضة للمسؤولين، تمهيداً لإيجاد الحلول لها، وتلبيتها وفق الظروف المتاحة؛
- الاهتمام بشؤون العاملين في تلك المنظمات والهيئات الحكومية؛
- الاتصال بالهيئات والمنظمات الحكومية المشابهة، لتحقيق أفضل صورة من التعاون بينها في الداخل والخارج؛
- إصدار المواد الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية، عن نشاطات المنظمة أو الهيئة الحكومية، وتبادلها وتوزيعها في الداخل والخارج؛
- توثيق كل ما تنشره وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيري في الداخل والخارج؛
- تنظيم الزيارات الرسمية والخاصة.

وهناك مجالات أخرى تشمل المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والخيرية، والمنظمات المهنية والسياسية وغيرها، ولا تختلف من حيث نشاطات العلاقات العامة عما تم تفصيله أعلاه.

بأبسط تعريف:

 تعتبر العلاقات العامة حلقة الوصل مابين المنظمة والجمهور بحيث أن الجمهور ينقسم إلى قسمين الداخلي (العاملين داخل المنظمة) والخارجي (العملاء والمؤسسات المنافسة وصناع القرار ووسائل الإعلام والمساهمين والمستثمرين والنخب في المجتمع.....الخ