بقلم : ابراهيم رجب
ليس من اليسير ان تقنع سياسيا لبنانيا معتقا بالجديد والحديث والمعاصر في اليات التحليل السياسي واليات اتخاذ القرار السياسي .. والاصعب من ذلك اقناعة بان ميادين العمل السياسي تبدلت وتغيرت ولم تعد تتحرك تحت شعارات الوحدة العربية معها او ضدها او قومي وغير قومي وشيوعي وراسمالي فالسياسي اللبناني المعتق اصيل جدا جذوره ضاربة في الارض لا تتزحوح رغم ان الارض ذاتها قد غادرت مكانها فما زال مقتنعا ان الامر على حاله والمطالب هي ذاتها والاهداف هي ذاتها ايضا فتساله ان كان يعلم ان حجم انتاج الكرز مثلا بات يؤثر في السياسات العامة للدول فيهزأ منك ويرميلك بمنعوت يصغرك الى اصغر من النملة وتبلغه ومعك المستندات
والوقائع ان شكاوي النساء يعتبر مصدرا لرسم سياسات استراتيجية للدول وان مراكز ابحاث كبرى متخصصة فقط بدراسة شكاوي النساء بينما لا يوجد في بلادنا اهتمام حتى لاحصاء عدد المواليد والموتى الا بطلوع الروح بيقولك "شو هالدولة يللي بترسم سياستها على بكا الستات" يا شيخ يا كبير الحارة اليوم شركات العلاقات العامة هي التي تقول للسيلسي شو يعمل .. لانها بتدرس وبتبحث وتقارن وتستنتج ثم تقرر ما العمل يرد عليك ويقول لك "شو شو علاقات عامة شو بفهمها بوضعنا .. وضعنا ما حدت بيفهمه غيرنا "
وبواصل الشيخ المعتق عناده وتصلبه وتمسكه بما كان ولم يعد مناسبا لما هو كائن لكن دون فائدة حتى لو قلت له ان ايزنهاور مات زمان واقواله اكلتها الفيران وكندي كمان مات وديغول ودعنا وراح وبوش الصغير مش اهم من بوش الكبير والاثنان سكنا في طي النسيات كمان لا يصدق وللاسف يعتبر هذا الحال نفدميا وثوريا وتمسكا بالاصيل وبالثوابت وكل ما يمكن قوله ان اصحاب الثوابت يشكلون احدى عقبات التطوير والتغيير وخلينا عايشين مع التبيذ المعتق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق