رجال رجال وستات كمان شكلا ومضمونا واسما .. لا يعرفوا شيئا عن العلمانية
احد الاشخاص (متدين مندوب) يصف العلماني بانه عميل للامبريالية والصهيونية مفاجيء جدا التعرف على اشخاص لا يعرفوا ما هي العلمانية .. الحقيقة انني لاول مرة التقي بمثل هؤلاء الاشخاص وكان ذلك في نشاط عام لاحدى الجمعيات الخيرية .. ففوجئت بشخص يبدو عليه الوقار يعتلي المنبر وبعد مقدمة شكر فيها الله كثيرا قال : ان الاسلام يمر اليوم في مرحلة من اصعب المراحل في تاريخه حيث يبذل العلمانيون العرب عملاء الامبريالية والصهيونية والغرب الصليبي كل جهدهم للنيل من الاسلام واقصاءه جانبا واشاعة الفحشاء والمنكر والفساد وكل ما لم ينزل الله به من سلطان .. وسرح الخطيب الفصيح العرمرم في سرد تفاصيل وجزئيات (فعلا لم ينزل الله بها من سلطان) وكلها كذب وافتراء وتزييف حتى كاد يصور للحضور (معظمهم كان مطأطي الرؤوس) ان العلماني شيطان وابليس بل اشد خطرا وكفرا .. الحقيقة انتي لم التق بهذا الشخص من قبل وبعد القاء الكلمات بدأ الحضور في تناول العشاء فسالت بعض من جاورني صدفة لم اعرفه من قبل عن رايه بما قاله الرجل ففوجئت بان الاربع او الخمس اشخاص الذين سألتهم يوافقوه الراي والذي كاد يذهب عقلي ان اثنان ممن سألتهم من الديانة المسيحية .. وفوجئت بان معظم الحضور لا يعرفوا شيئا عن العلمانية وعرفت ان الرجل الخطيب هو رئيس مجلس ادارة (مكلف) من احدى العائلات الثرية لادارة الجمعية الخيرية التي تنشط خصوصا في مواسم الانتخابات ..
==============0000000000000000
الصديق غير الصدوق .. ورطه المعلم
.. تناهى الى سمعه ان احد الاصدقاء او الادعياء بالصداقة قال شيئا بحقه لا يسره ، وانه استغابه وغمز به ولمز .. وفي جلسة على العشاء كالمعهود حيث يلتف حول صاحبنا ليليا تقريبا مجموعة من العاملين معه وعدد من الاصدقاء غالبا ما يكون هذا الشخص بينهم ..
فاجلسه بجانبه وفي هذا تكريم له .. حيث انه في العادة يشعر انه متطفل فيجلس بعيدا ويمضي وقت الجلسة صامتا الا اذا قال "المعلم" صديقه نكته تسمع قهقته من الرصيف المقابل للمطعم . وفي منتصف "السهرة الغذائية" سأله المعلم هل سمعت ما قاله فلان بحقك ؟
قال لا لم اسمع .. لم اسمع .. ماذا قال بحقي ؟
قال بحقك ما لم يقله مالك بالخمر يا استاذ .. لا تجنني يا صاحبي ماذا قال بحقي ؟ قال : والله انا لم اسمع كل شيء لكن ما سمعته هو انك خائن وليس لك صاحب وتستغيب اصدقاءك حتى اقرب الناس لديك ، وسمعت ايضا انك تستغل موقعك ومكانتك عند بعض اصدقاءك وتحاول اغواء بعض موظفاتهم .. وانه بالامس شافوك مع واحدة منهن .. لكنها فضحتك عند مديرها وقالت له كل ما قلته لها عنه .. يبدو صاجبنا زور ..
فلم يكف عن شرب الماء وهو يستمع لحديث صديقه .. انتبه الحضور لحالة الوشوشة بين الرجلين .. وبدأ نوع من الهمس والوتوتة .. فجال "المعلم" نظره بين الجميع بنظرات خاطفة ثم قال : يا جماعة عشاؤكم الليلة عند ابو علي .. لقد اقنعني بذلك ووافقت على طلبه فشكرا له .. وتحياتي لكم .. ونلقاكم على خير .. ونهض وغادر المطعم ..
======================0000000000000000
صورة دامية من عصر الخلافة العثمانية
تعرفوا يا عرب على بعض اسباب تخلف بلادنا
... حين احتل العثمانيون الشام و مصر،عندئذ تقلص التأليف و تقهقر،و تمكن الذل من النفوس، فخمدت القرائح، و اطمأنت الكتب في الخزائن، وضرب الجهل على الأبصار فعمت، و طال عليهم الأمد فغشاها النعاس، و خيم عليها الظلام، فلم تستيقظ إلا بمدافع نابليون بونابرت
. في عصر الضعف لم يكن النثر أوفر حظا من الشعر. فقد طغت عليه السطحية، و الإسفاف فقد طغى على نثر المترسلين السجع، و الجناس لأن في صناعة الألفاظ ستر لعجزهم عن توليد المعاني، و الإبداع الفكري
اما إنشاء المصنفين فلم تعمه التزاويق اللفظية كما عمّت فن الترسل،و لكنه لم يخلص من التعقيد،و التطويل،و قلة الاستنباط لتصلب العقول.
فجاءت في معظمها جمعًا، وحشوًا،و تحشية، و شرحا. من ضمن كتاب العصر العثماني خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب * تأليف عبد القادر بن عمر البغدادي وهو من كبار مؤلفي العصر العثماني .. توفي في القاهرة سنة 1093هـ
==============000000000000000
اقرأو هذه القصة القصيرة جدا
في سياق بحثكم عن الحرية الحقيقة والتزوير ربما تعبر الحكاية التالية عن كيفية "التحايل" على الحقائق العلمية ، ولكن الحقيقة العلمية لا تتغير. قال الطبيب للسيدة انها لن تعيش أكثر من نصف سنة . السرطان انتشر ، ولم يعد يفيد العلاج. . هذه حقيقة علمية . سألت السيدة : هل يوجد ما أستطيع ان أفعله لأطيل عمري ؟ شيء خارق مثلا ؟ بعد تفكير قال الطبيب : تزوجي من متثاقف ، شاعر فاشل مثلا .. كثير الثرثرة وقليل الطحن. سألت : وكيف سيساعدني ذلك للتغلب على مرضي؟ أجاب الطبيب: آه .. بالنسبة لمرضك لن يساعد .. ولكن ستة أشهر مع شاعر مدعي معرفة وثقافة ستشعرين أن نصف السنة أطول من قرن كامل !!
=================0000000000000000
اقرأوا هذه الحكاية فهي مقدمة لحكاية اكبر
مراقب في قارب حربي شاهد في أحدى الليالي ضوءا قويا أمامة مباشرة. أخبر القبطان الذي قال : أشر له باننا ننصحه ان ينحرف عن مسار قاربنا فورا بعشرين درجة. نفذ المراقب الأمر. ولكن جاء الجواب باشارة تقول أنصحكم أنتم ان تنحرفوا بعشرين درجة. غضب القبطان ، وقال للمراقب ارسل له اشارة باني قبطان قارب حربي وانا في مسار تصادم معك ، وليغير اتجاهه فورا بعشرين درجة. ووصل الجواب: انا بحري بسيط وانا اناشدك ان تغير مسارك بعشرين درجة فورا. غلى الدم في عروق القبطان : ارسل لهذا الصعلوك اني قارب حربي وسوف أصدمه وأقضي علية او لينحرف فورا بعشرين درجة. وجاء الجواب : انا يا سيدي المنارة .. اذا واصلت ستتحطم انت وقاربك على صخور الشاطئ أمامي . لو تأنى الغاضبين والزاعقين بدون تفكير .. لعرفوا نسبية الحقيقة.. ولفهموا الواقع ولقرأوا المضمون بشكل صحيح !!
مثقفون لا يقرأون الا انفسهم
يقول الزميل الكاتب الفلسطيني نبيل عودة .. قرأت طروحات في الفترة الأخيرة حول حرية الراي والحوار ، أثرتني جدا .. رغم ان بعضها ترديد أجوف لمقولات آلية.. . وتتعلق أيضا بحق الرأي وحق الاختلاف ومساحة حرية الرأي.. وحالة الفكر العربي بشكل خاص . ويبدو لي ان الكثير من المثقفين العرب هم شبه أميين لا يقرأون الا أنفسهم .. لا يطورون معارفهم ، لا يوسعون آفاقهم . في الأشهر الأخيرة ، وبعد اطلاعي على حوارات واسعة في الإنترنت ، إنكشف لي واقعا مستهجنا ومؤلما على المستوى العربي العام .. القراءة لم تعد صفة للمثقفين . . الا لقلة منهم . معارفهم توقفت حول زمن معرف لا يتحركون الا داخله.هذا لا يحتاج الى عباقرة لكشفة ، جهلهم يصرخ من جملتهم الأولى ، وبغض النظر ان كانت جملة شعرية أو قصصية أو موقف أو فكر
===============0000000000000000
اتمنى
اتمنى على الاخوة الفلسطينيين الحذر الشديد من الاستجابة لاستفزازات البعض والتمادي في توجيه النقد والشتيمة لمصر دفاعا عن حماس لان من شان ذلك ان يوسع الشرخ ويعمق من الاحتقان القائم الذي تسبب به تدخلات حماس بالشان المصري زمن النظام الاخواني السابق .. حيث لاحظت "ما يمكن وصفهم باولاد" يستخدمون الردح المتبادل .. وهذا يسيء بشدة للقضية الفلسطينية فمصر لا يمكن تجاهلها باي حال من الاحوال بالنسبة للقضية الفلسطينية .. لا تاملوا فتح الممر الحدودي تحت سيطرة حماس .. فمصر الجديدة العلمانية سترفض بشدة فتح المجال لنظام سياسي ديني اخواني على حدودها مهما كلف الامر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق