وسائل الاعلام التقلديدية لم يعد لها قيمة كما في السابق في ترويج ونشر المعلومات .. مع دخول الوسائل الجديدة وقد اكدنا هذه الحقيقة في مواقع ومواضع كثيرة لكن ولانه لكل شئ وجهين السلبي والاجابي فلوسائل الاعلام الجديدة ايجابيات هائلة وفي نفس الوقت لها سلبيات مخيفة ولا احد ينكر ان المعلومات منتج إنساني رافق وجود الإنسان منذ البدء وعلى مر العصور واختلاف المجتمعات والثقافات
. فالمعلومات المتيسرة في عصرنا من الكثرة والتنوع والانتشار بحيث اختلط فيها الصواب بالخطأ والمهم بغير المهم والعميق بالسطحي والصادق بالكاذب الخ .. واذا اتجه الانسان نحو الانترنت إلى مصادر معلوماتية ومواقع متخصصة بالمعلومات مثل محركات البحث المختلفة وعلى رأسها "غوغل" الذي يعد أكبر مركز للمعلومات في التاريخ فتأتي الخيارات بالعشرات أو المئات أو الألوف أو حتى الملايين، خليط هائل من المعلومات التي هي في نهاية المطاف اجتهادات الناس على اختلافهم حيث يختلط الصالح بالطالح كما اشرنا .
ويجد المرء نفسه حائراً أمام ذلك الركام المعلوماتي يحاول سبر صحته من خطئه وقوته من ضعفه وهذا ما يعنيه وصف عصرنا بأنه عصر المعلومات و يتوقع توفر كميات مهولة من المعلومات في المستقبل مع تتطور أساليب تداولها ويسر الحصول عليها على نحو لم نعهده وقد يصعب تصوره. وهنا يطرح سؤال : إذا وصفنا عصرنا بأنه عصر المعلومات، فماذا سنسمي العصور التالية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق