يطلق مصطلح الإعلام على أي وسيلة أو تقنية تبث وتروج المعلومات خيرها وشرها ومحتواها واهدافها
ويمتلك هذه الوسائل الحكومات او منظمات او مؤسسات عامة او خاصة او احزاب او افراد .
وفي الوقت الحالي تنوعت وسائل الإعلام وتعدّدت مسمياتها لتشمل الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اضافة الى الوسائل التقليدية - الجرائد، والمجلات، والنشرات الإعلانية، والإذاعة، والقنوات الفضائية .
وتؤثر هذه الوسائل على حياة الفرد والمجتمع تأثيرا عميقا بل تصنع مزاجه وثقافته ومعلوماته، وتصنع الوعي الجمعي للمجتمع . وتحدد خياراته وتوجهاته ، وتؤثر في همومه واحزانه وافراحه .
وما تبثه وتضخه وسائل الاعلام لا يمكن الا ان يكون منحازا بشكل مطلق لمن يملك الوسيلة الا علامية سواء امتلكتها الحكومة او حزب سياسي او شركة او مؤسسة مدنية او افراد .. انها باختصار شديد صوت المالك .
سيطرة الشركات
وحتى تتمكّن الوسائل الإعلامية من القيام بوظائفها لابدّ من أن يكون لديها مدخول يغطي نفقاتها الضخمة وهذا ما دفعها للاعتماد على الإعلانات كمصدر مالي، حيث بدأت بنشر الإعلانات في أوقات الذروة على التلفاز والإذاعة وعلى الصفحات الأولى من الجرائد مقابل أجر مادي معين وفي نفس الوقت تسعى من خلال الإعلانات مساعدة الجمهور على اختيار المنتج المناسب الذي يلائم احتياجاتهم.
اجماع
هناك ما يشبه الاجماع على انه «لا توجد وسيلة إعلام محايدة أو موضوعية فى هذا العالم.. وأن جميع وسائل الإعلام منحازة، وتعمل لمصلحة مالكها».
واجماع على اتهام كافة وسائل الإعلام فى العالم بعدم الموضوعية أو الحياد وأنه «لا توجد أى وسيلة إعلام موضوعية أو محايدة على الإطلاق؛ إذ تعمل كل وسيلة على تحقيق أهداف مالكها، وحتى تلك الوسائل الغربية التى تتسيد المشهد الإعلامى العالمى، فليست إلا أدوات سياسية فى أيدى مالكيها، لا تحقق الموضوعية ولا ترجوها أصلاً».
معنى الحياد
الحياد الإعلامى هو الوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف المنخرطة فى الأحداث التى تقع فى دائرة اهتمام الجمهور، وهو أمر حيوى جداً لضمان جودة التغطية الإعلامية. لن يتمكن الجمهور من معرفة الحقائق فى حال كان الإعلامى الذى ينقل الحدث متبنياً موقف أحد الأطراف، أو كارهاً لطرف ما ومحاولاً الإضرار بمصالحه.
كما ان الموضوعية فى العمل الإعلامى «خرافة، وأنه قد آن الأوان لأن يصبح المطالبون بتبنيها أكثر واقعية، وأن يعترفوا بأنها شىء لا وجود لها، إلاّ فى أذهانهم فقط».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق