كلوريد الصوديوم يُعرف كلوريد الصوديوم بأنّه الاسم الكيميائي لملح الطعام،[١] وهو أحد المُركّبات غير العضوية؛ أي أنّه لا يأتي من المواد الحيّة، إذ يتمّ تصنيعه عند ارتباط عنصر الصوديوم مع عنصر الكلوريد لتكوين مُكعّبات بلورية بيضاء، ويحتاج جسم الإنسان إلى الملح لأداء وظائفه؛ إلّا أنّ تناول كميّة قليلة جداً أو كبيرة جداً منه قد يُشكّل خطراً على الصحة، ويُستخدم الملح عادةً في الطهي وتحضير الأطعمة، كما يمكن استخدامه أيضاً في صناعة محاليل التنظيف، بالإضافة إلى استخدامه في بعض الحالات الطبّية على شكل حُقنة تُعطى للمريض.[٢]
فوائد كلوريد الصوديوم وظائف كلوريد الصوديوم في الجسم
امتصاص ونقل العناصر الغذائية: إذ إنّ عملية امتصاص الصوديوم في الأمعاء الدقيقة تُساهم في عملية امتصاص الأحماض الأمينية، والجلوكوز، والماء، والكلوريد؛ الذي يُعدُّ عنصراً مهمّاً في تصنيع عصارة المعدة؛ إذ يدخل في تركيب حمض الهيدروكلوريك (بالإنجليزيّة: Hydrochloric acid)، ممّا يساعد على هضم الطعام وامتصاص العديد من العناصر الغذائية.[٣]
الحفاظ على طاقة الجسم:
يعدّ الصوديوم والبوتاسيوم من الكهارل (بالإنجليزيّة: Electrolytes) الموجودة في السوائل داخل وخارج خلايا الجسم، ويساهم التوازن بين هذين العنصرين في طريقة حِفاظ الخلايا على طاقة الجسم، وإرسال الإشارات العصبية إلى الدماغ، وتقلّص العضلات، والحفاظ على وظائف القلب.[٢]
الحفاظ على ضغط الدم:
تعمل الكليتين، والدماغ، والغدد الكظرية معاً لتنظيم كمّية الصوديوم في الجسم، فعند زيادة مستويات الصوديوم في الدم يُرسل الدماغ إشارة إلى الكليتين لتقليل تركيز الصوديوم في الدم وذلك من خلال التمسّك بالماء وإعادة امتصاصه في مجرى الدم، مما يزيد من حجم الدم، وبالتالي يرتفع ضغط الدم، بينما في حال وجود الصوديوم في الدم بكميّاتٍ طبيعية فإنّ الكليتين يتخلّصان من الماء الزائد عبر البول، مما يُساهم في تقليل حجم الدم، وبالتالي تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنّه يُنصح عادةً بتقليل كميّة الصوديوم المُتناولة لتجنُّب ارتفاع ضغط الدم.[٢]
دراسات حول فوائد كلوريد الصوديوم
توجد العديد من الدراسات حول فوائد كلوريد الصوديوم؛ إلّا أنّ هذه الفوائد غير مؤكدّة وبحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها، ونذكر من هذه الدراسات ما يأتي:
أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of leukocyte biology عام 2018 إلى أنّ كلوريد الصوديوم يساهم في التحكم في الاستجابة المناعية للجسم، وذلك من خلال التأثير في بعض أنواع الخلايا المناعية المسؤولة عن الالتهابات في الجسم.[٤]
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Western Journal of Medicine أنّ استهلاك جرعةٍ مُعيّنةٍ من محلول كلوريد الصوديوم عن طريق الفم أو الوريد قبل أو عند بداية العلاج بدواء أمفوتيريسين ب (بالإنجليزيّة: Amphotericin B) قد يُقلل من السُمّية الكلوية المُصاحبة للعلاج بهذا الدواء.[٥]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق