كتب : ابراهيم رجب
26 ابريل 2020
الاعلام بوسائله المتعددة يقوم بالتأثير والتوجيه في الرأي العام العالمي كما يسهم وبشكل فعال في توعية الجماهير أو تضليلها عبر التاثير النفسي والمعنوي ومداعبة العواطف بانواعها المختلفة الشخصية والوطنية والدينية للوصول الى الغاية وهي تطويع المتلقي
والاعلام الصهيوني منذ نشأته استخدم أساليب مختلفة لتحقيق أطماعه وأهدافه في فلسطين.
فقد عرفت الدعاية الصهيونية كيف تخاطب اليهود في الشتات حسب مستوياتهم الإجتماعية والإقتصادية، وحسب توجهاتهم الفكرية والعقائدية، بهدف إقناعهم بالهجرة إلى فلسطين .
و بأسلوب بارع وذكي تمكن من إقناع الشعوب والدول التي كان يعيش فيها اليهود بعدالة ادعائهم وتهويد فلسطين وجعلها وطنا لليهود المضطهدين في اوطانهم .
وقُدر تعداد اليهود في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية بما يقارب 9 ملايين
كانوا يعيشوا في اضطهاد وتمييز وفي اجواء من الكراهية الشديدة
واقنع الاعلام الصهيوني تلك الدول وشعوبها انهم لم يعودوا بحاجة الى اليهودي الذي يزعجهم وانه اصبح بالامكان التخلص بكل سهولة من هذا العبء اليهودي الجاثم على صدورهم. وانتهجت الدعاية الصهيونية أساليب متنوعة من أجل تحقيق أهدافها.
وقد فطن اليهود إلى قوة تأثير الصحافة عندما منذ ظهورها وخططوا لا ستغلالها . ونجحوا باستخدامها مما ادى الى ارتباط العالم بشكل كامل ومطلق بالسياسة الخارجية اإلسرائيلية التي كان هدفها الرئيسي
توسيع الكيان الصهيوني على حساب الفلسطينيين والعرب، وتكريسه حقيقة واقعة في ظل الإلمكانات الضخمة ورعاية الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة األمريكية.
لا شك أن الأساليب الاعلامية المختلفة التي ينتهجها الاعلام الصهيوني هي دليل واضح على أن الحركة الصهيونية هي من الحركات القليلة في هذا العالم التي أحسنت استخدام الاعلام ، وسخرته لكي يصبح أداة قوية ومؤثرة في أيديها. وهي كثيرة ومتشعبة، ومتداخلة .
ويواصل الاعلا م الصهيوني اليوم جهوده الجبارة في دعم دولة الاحتلال وكسب المتعاطفين والمؤيدين لها على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني
وجميع الا ساليب التي يتبعها تفي بالغرض المطلوب سواء كان على صعيد الا بتزاز أو الاستعطاف، أو أسلوب المناورة.
فقد ورد في كتاب " بروتوكوالت حكماء صهيون " : إن الأدب والصحافة هما أعظم قوتين خطيرتين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق