رولا المنصور
ما هي العلمانية
التعريف الاكاديمي الشالئع يقول ان العلمانيّة العلمانيّة (بالإنجليزيّة: Secularism) هي عبارة عن مجموعةٍ من المُعتقدات التي تُشير إلى أنّه لا يجوز أن يُشارك الدين في المجالات السياسيّة والاجتماعيّة للدول، وتُعرَّف العلمانيّة بأنّها النظام الفلسفيّ الاجتماعيّ أو السياسيّ الذي يَرفض كافة الأشكال الدينيّة؛ من خلال فصل المسائل السياسيّة عن عناصر الدين، ومن تعريفاتها أيضاً هي الآراء التي تسعى إلى استبعاد الأُسس الدينيّة عن كافة الشؤون المحليّة المدنيّة للدول.
لا يوجد اتفاق
ورغم هذا التعريف الموجز فانه لا يوجد تعريف واحد محدد متفق عليه، لكن تعريفات "العلمانية" المختلفة تتمحور حول فكرة أساسية، وهي "الفصل بين مؤسسات الدولة والسلطة الدينية".
والعلمانية، من خلال هذا التعريف، تختلف اختلافا واضحا مع مفهوم الأحزاب الدينية، التي "تستند في مرجعياتها إلى الدين.
ويلاحظ أن العلمانية الغربية ليست لونا واحدا، فالعلمانية الفرنسية تتخذ موقفا متشددا من الدين بشكل عام، بخلاف العلمانية البريطانية والألمانية التي تتخذ نهجا أكثر تصالحا وأكثر حيادية تجاه الأديان. وعلى سبيل المثال، فإن الملكة في بريطانيا هي رأس الدولة ورأس الكنيسة، وفي ألمانيا يقود الحزب المسيحي الديمقراطي الائتلاف الحاكم، وتُحصل الدولة ضرائب كنسية طوعا ممن يقبل ذلك.
كذلك تختلف الأحزاب والتيارات الدينية وذات المرجعية الدينية فيما بينها من حيث قبولها بالآخر ومدى استعدادها للانفتاح والمشاركة في عملية سياسية متعددة الأطراف، وكذلك درجة إيمانها بمبادئ التعددية والديمقراطية.
نشأة العلمانيّة
ويلاحظ أن العلمانية الغربية ليست لونا واحدا، فالعلمانية الفرنسية تتخذ موقفا متشددا من الدين بشكل عام، بخلاف العلمانية البريطانية والألمانية التي تتخذ نهجا أكثر تصالحا وأكثر حيادية تجاه الأديان. وعلى سبيل المثال، فإن الملكة في بريطانيا هي رأس الدولة ورأس الكنيسة، وفي ألمانيا يقود الحزب المسيحي الديمقراطي الائتلاف الحاكم، وتُحصل الدولة ضرائب كنسية طوعا ممن يقبل ذلك.
كذلك تختلف الأحزاب والتيارات الدينية وذات المرجعية الدينية فيما بينها من حيث قبولها بالآخر ومدى استعدادها للانفتاح والمشاركة في عملية سياسية متعددة الأطراف، وكذلك درجة إيمانها بمبادئ التعددية والديمقراطية.
ظهرت العلمانيّة في أوروبا وأثّرت على العَديد من المجالات السياسيّة، والدينيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة ممّا ساهم في تطوّرها بالتدريج، وتَعود بِدايات العلمانيّة إلى ظُهور الصّراع بين الكنيسة والعلوم؛ إذ تبنّت المُؤسّسة الكنسيّة مَجموعةَ من النظريّات العلميّة القديمة، ومن ثمّ ربطتها مع الدين، وعند تطوّر العلوم ظهر أنّ الكثير من أفكار الكنيسة غير صحيحة، ممّا أدى إلى اندلاع حرب بين العلماء والمُفكّرين من جهة، والكنيسة من جهة أخرى.[٤] في القرن السابع عشر للميلاد تمّ تعزيز أفكار العلمانيّة بعد ظهور الحاجة إلى فصل الدولة عن الكنيسة في أوروبا؛ بسبب انتشار التأثير الكنسيّ على كلٍّ من السياسة والاقتصاد، إضافةً إلى ظهور العديد من التأثيرات السلبيّة الناتجة عن الحروب بين الطوائف المسيحيّة الأوروبيّة، والتحدّي الواضح بين العِلم والمَعارف الدينيّة، وفي نهايات القرن العشرين للميلاد أصبحت العلمانيّة من المُصطلحات والنُظم الفكريّة المُنتشرة على نطاقٍ واسع.
انتشار العلمانيّة
انتَشرت السياسة العلمانيّة في العَديد من دول العالم عبر التاريخ، فظهرت أوّل أفكارها في فرنسا في عام 1879م، وأصبح غالبيّة أعضاء البرلمان الفرنسيّ من العلمانيين، وتمّ الاعتماد على التشريعات المدنيّة بدلاً من التشريعات الكنسيّة للحدِّ من تدخّل الكَنيسة في شؤون الدولة، ومن ثمّ ظَهرت العِلمانيّة في إسبانيا في ظلِّ الحُكم الجُمهوريّ في الفترة الزمنيّة بين سنوات 1868م - 1876م، وفي منتصف القرن التاسع عشر للميلاد أصبحت المكسيك أوّل دولة في قارة أمريكا تُعلن عن تطبيقها لعلمانيّة الدولة، وأيضاً انتشرت السياسة العلمانيّة في تركيا مع حُكم أتاتورك لها، ولم تقتصر العلمانيّة على الدول الغربيّة فقط، بل وَصلت أفكارها إلى العالم العربيّ.
انتشار العلمانيّة
انتَشرت السياسة العلمانيّة في العَديد من دول العالم عبر التاريخ، فظهرت أوّل أفكارها في فرنسا في عام 1879م، وأصبح غالبيّة أعضاء البرلمان الفرنسيّ من العلمانيين، وتمّ الاعتماد على التشريعات المدنيّة بدلاً من التشريعات الكنسيّة للحدِّ من تدخّل الكَنيسة في شؤون الدولة، ومن ثمّ ظَهرت العِلمانيّة في إسبانيا في ظلِّ الحُكم الجُمهوريّ في الفترة الزمنيّة بين سنوات 1868م - 1876م، وفي منتصف القرن التاسع عشر للميلاد أصبحت المكسيك أوّل دولة في قارة أمريكا تُعلن عن تطبيقها لعلمانيّة الدولة، وأيضاً انتشرت السياسة العلمانيّة في تركيا مع حُكم أتاتورك لها، ولم تقتصر العلمانيّة على الدول الغربيّة فقط، بل وَصلت أفكارها إلى العالم العربيّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق