كيف يحصل الاعلامي على المعلومات الصحيحة

كيف يحصل الاعلامي على المعلومات الصحيحة

ابراهيم رجب 

سؤال يردده المبتدؤن في عالم الصحافة والاعلام وهو :

ما هي الطرق التي تمكن الاعلامي من الحصول على المعلومة الصحيحة ؟ 

ومع شيوع السؤال وانتشاره واهميته وضرورته لكن للاسف الشديد يتوقف الاهتمام بالسؤال ويتم تجاهل البحث عن الجواب 

ولهذا تجد الصحفيين عموما مسيرون وليسوا مخيرون .. مجرد نقالين نساخين لتصريحات المسؤولين في القطاعين العام والخاص ونسخ البيانات والمؤتمرات الصحفية 

لا ابداع لا بحث لا اضافة 

ولهذا تجد المعلومات هي ذاتها في جميع صحف البلد حرفيا 

اما الاعلامي كاتب المقالات فمعظم ما تتضنه مقالاته مجرد ردة فعل انطباعية 

مسبقة مستمدة من التراكم الثقافي السياسي الذي ينسجم مع انتماؤه الايديولوجي والسياسي والفكري

وهذا الواقع يجعل من الاعلام العربي ضعيفا هامشيا لا يسهم بتطوير ثقافة المجتمع ولا  يساهم بتطوير الدولة ككل

مع العلم اانه يجب على الصحفي والكاتب ان يمتلك قدرات الباحث الذي تعد المعلومات التي يقوم بكتابتها في بحثه هي الجوهر الأساسي للبحث ، وكلما احتوى البحث على معلومات أكثر كلما كانت جودته أكبر .

لكن اكيد ان جمع المعلومات ليست امرا سهلا ، بل هو شيء يحتاج إلى الإرادة والتصميم  وقدرات وصبر ودأب، و يجب أن يكون مطلعا على الطرق التي يقوم من خلالها بالبحث عن المعلومات المتعلقة ببحثه 

ما هي طرق البحث عن المعلومات ؟

يستطيع الباحث البدء بالبحث عن المعلومات من خلال الرجوع إلى مصادرها ، وتعد المصادر بمثابة الوسيط الذي ينقل المعلومات إلى الباحث ، وتتعدد طرق البحث عن المعلومات ومن هذه الطرق :

1- المصادر الوثائقية : 

وهي مصادر المعلومات الأولية ، وتحتوي هذه المصادر على أحدث أنواع المعلومات ، ويقوم الباحث برصد المعلومات منها بشكل مباشر ، أو من خلال اعتماده على طرق التجريب والإحصاء

2- مصادر المعلومات الثانوية : تعتمد المصادر الثانوية بشكل كامل على المصادر الأولية ، فلا تجدي هذه المصادر نفعا في حال لم تكن المعلومات الموجودة فيها مرتبة في المصادر الأولية ، حيث تقوم هذه المصادر بترتيب المعلومات التي تم أخذها من المصادر الأولية بطريقة معينة لتصل إلى الهدف الأساسي ، وتعد المعاجم اللغوية ، الكتب المدرسية ، الدوريات العامة ، الأطالس ، دوائر المعرفة وغيرها من أبرز المصادر الثانوية .

3- مصادر المعلومات من الدرجة الثالثة : لقد ظهر هذا المصدر لكي يقوم بتسهيل وتيسير عملية الباحثين ، وذلك بعد ازدياد الإنتاج الفكري العالمي ، والذي وصل إلى مرحلة أصبح من الصعب فيها على الاعلامي الاطلاع عليه كله ، وفي هذا النوع من المصادر ترتب المعلومات الأولية والثانية بطريقة تسهل من مهمة الباحث في العثور عليها ، فتختصر بذلك الوقت والجهد عليه ، وتعد الأدلة والبيلوغرافيات والكشافات من أبرز الأمثلة على ذلك .

4- المصادر غير الوثائقية : وتقسم المصادر غير الوثائقية إلى قسمين وهما :

أ‌- المصادر الرسمية : وهي المصادر التي يتم الحصول عليها من المؤسسات الحكومية ومراكز البحوث ، ومن هذه المصادر المعلومات الإرشادية ، الاستشارية ، والإعلامية .

ب‌- المصادر الشخصية : وهي المعلومات التي يحصل عليها الباحث من خلال الأحاديث التي تدور بين الناس ، وتعد المؤتمرات ، الندوات الحوارية ، من أبرز الأماكن التي يستقي منها الباحث مصادره الشخصية .

طبعا الاعلامي ليس باحث اكاديمي ولذلك فهو يتعامل بمرونه مع النص الذي يكتبه لكن عليه لالتزام كما الباحث وبدقة بالمعلومات الصحيحة