سقوط الاسطورة الكاذبة عن المعجزة الاقتصادية التركي
بقلم : ابراهيم رجب
---------------------------
السقوط التركي وانهيار الليرة التركية وتحطم الاسطورة الكاذبة عن المعجزة الاقتصادية التي روجتها جماعات الاخوان المسلمين لم تكن كما يحاول الارطوغان تفسيرها بانها مؤامرة امريكية وطعنة بالظهر
بل لها اسبابها الرئيسية المحلية والسبب الرئيسي وقبل كل الاسباب والذي خلق جميع الاسباب الاخرى هو فساد وطغيان ودكتاتورية حزب الاخوان وزعيمهم المغرور اردوغان
السبب الرئيسي هو الغرور والتبجح والعنترة والتمثيل المكشوف ونفخ الذات ,, والطوسنة (من الطاووس)
هذا ما وضع اساس الانهيار الحالي وسوف اعرض الاسباب المباشرة واحدا تلو الاخر
فمن يهمه الامر فليتابعنا
مدخل موجز مكثف
ما هي الازمة التركية ..؟
الازمة التركية الحلية هي أزمة مالية تعصف بتركيا وتضرب عمود اقتصادها بإغراق قيمة الليرة التركية وسقوطها المدوي مقابل باقي العملات على رأسها الدولار واليورو .
وتتميز الأزمة التي تهز اركان الاقتصاد التركي بارتفاع التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض مقابل التخلف عن سداد القروض.
وهذه الازمة هي وليدة مجموعة من الأسباب التي تعاقبت على تركيا من بينها الإفراط في الحساب الجاري وعجز أداء ديون البلد بالعملة الأجنبية؛ كما يتحمل الطاووس رجب طيب أردوغان - مسؤولية مباشرة في الأزمة الراهنة بسبب أفكاره وتوجهاته غير التقليدية بخصوص سياسة سعر الفائدة .. والهيمنة على البنك المركزي الشؤون المالية ..
لماذا يجب علينا ان نتمنى سقوط تركيا وانهيار اقتصادها وتغيير نظامها ..؟
لانها يا سادة تسعى لاعادة استعمار بلادنا
فالحزب الحاكم هو جزب اخواني ديني اسلامي يؤمن بانه وريث العثمانيين
ويطلق على الحزب لقب "العثمانيين الجدد"
وهذه الصفة اقرها الحزب رسميا من خلال احد ابرز رموزه وهو احمد داوود اوغلو نائب رئيس الحزب ووزير الخارجية انذاك الذي قال قال في 23 نوفمبر 2009 في لقاء مع نواب الحزب:
«إن لدينا ميراثا آل إلينا من الدولة العثمانية. إنهم يقولون هم العثمانيون الجدد. نعم نحن العثمانيون الجدد. ونجد أنفسنا ملزمين بالاهتمام بالدول الواقعة في منطقتنا. نحن ننفتح على العالم كله، حتى في شمال أفريقيا. والدول العظمى تتابعنا بدهشة وتعجب. وخاصة فرنسا التي تفتش ورائنا لتعلم لماذا ننفتح على شمال أفريقيا. لقد أعطيت أوامري إلى الخارجية التركية بأن يجد ساركوزي كلما رفع رأسه في أفريقيا سفارة تركية وعليها العلم التركي، وأكدت على أن تكون سفاراتنا في أحسن المواقع داخل الدول الأفريقية.»
-------------
المرجع :
(داود أوغلو: نعم.. نحن العثمانيون الجدد، إسلام أون لاين، 24 نوفمبر 2009 نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.)
جذور الازمة
----------------
ان للازمة الاقتصاية في تركيا جذور تمتد للسنوات الاولى من استلام الاخوان للسلطة وفيما يلي قائمة بتسلسل هبوط قيمة الليرة التركية مقابل الدولار ألامريكي من سنة (2005 -2018)
السنة سعر الصرف بالدولار
2005 1٫344
2006 1٫428
2007 1٫303
2008 1٫302
2009 1٫550
2010 1٫503
2011 1٫675
2012 1٫796
2013 1٫904
2014 2٫189
2015 2٫720
2016 3٫020
2017 3٫648
2018 7٫019
تركيا من اكبر الدول عجزا في الحساب الجاري
في ظل حكم الخليفة ,, وريث ال عثمان والذي يسعى لاستعادة املاك القبيلة العثمانية في الوطن العربي المدعو رجب طيب أردوغان، ارتفع معدل التضخم في تركيا كما تنامى الحساب الجاري ليصل العجز في البلد إلى 7.1 مليار دولار بحلول يناير 2017،
وفي ظرف 12 شهرا فقط ارتفع العجز بشكل كبير للغاية ثم استقر على 51.6 مليار دولار، في يناير 2018 لتكون تركيا ذلك واحدة من أكبر الدول عجزا في الحساب الجاري في العالم.
طيب عظيم ما هو الحساب الجاري ..؟
الحساب الجاري
هو حساب مصرفي من دون فوائد يتيحُ للعميل القيام بالعديد من العمليات المصرفيّة التقليدية كالإيداع والسحب من أجهزة الصراف الآلي من خلال بطاقة السحب التي يمكن استخدامها أيضاً لدفع قيمة المشتريات لدى نقاط البيع في أيّ وقت وذلك بحدود الرصيد المتوفر في الحساب، كما يمكن من خلاله تحرير الشيكات للدفع بواسطتها أو تحصيلها، وكذلك دفع فواتير الخدمات من الحساب الجاري مباشرةً عن طريق الخدمة المصرفيّة الهاتفية أو عبر الإنترنت.
وعندما يحدث عجز في البنوك في الحساب الجاري فان البنوك لا تستطيع توفير الاموال لتكون جاهزة للسحب من قبل المودعين في اي وقت وحسب حاجتهم ..مما يخلق ازمة ثقة بالبنوك
يعني بنوطها طفرانه بالبلدي .. ؟
تطور الازمة الاقتصادية بتركيا
منذ تاسست تركيا الحديثة بعد الحرب العالمية الاولى واقتصادها يعتمد بشكل اساسي على تدفقات راس المال الذي كان مصدره الرئيسي ملايين الاتراك المهاجرين في اوروبا وخصوصا المانيا
وبعد تولي الاخوان المسلمين (حزب العدالة والتنمية ) السلطة تدفقت اموال هائلة من مواطني دول الخليج خصوصا ذوي الميول الاسلامية الاخونجية والبنوك الاسلامية في الخليج
وايضا من خلال الاستثمارات في الاسهم وكذلك تملك العقارات سواء الخاص او بهدف الاستثمار
وكذلك تدفقت اموال ضخمة من شركات ومصانع اوروبية فتحت لها فروعا تجارية وصناعية بتركيا
والى جانب تدفقات راس المال الاجنبي يعتمد الاقتصاد التركي على تمويل القطاع الخاص .. وتحقق الحكومة التركية ارباحا طائلة من خلال إقراض البنوك والشركات الكبرى.
ولكن منذ سنتين تقريبا انخفضت تدفقات الاستثمار بسبب خلافات أردوغان مع البلدان التي كانت المصدر الرئيسي للتدفقات المالية (مثل ألمانيا، فرنسا، هولندا)، وكذلك دول الخليج باستثناء قطر
وتفاقمت المشكلة وسط مخاوف بشأن سيادة القانون بعد محاولة الانقلاب الفاشلة خصوصا بعد قيام الحكومة بالاستيلاء على أصول مجموعة من الأشخاص والشركات بدعوى الارتباط بالانقلاب أو تدبيره.
كما كانت هناك مخاوف لدى المسثتمرين الأجانب بخصوص انخفاض قيمة الليرة مما يجعل هامش الربح ضئيلا للغاية بل يكاد ينعدم في بعض الأحيان ثم يتحول في أحيان أخرى كخسارة للمسثتمرين الغربيين.
كما انخفضت أيضا تدفقات الاستثمار بسبب قمع حكومة أردوغان للحريات وممارسة سياسة الاستبداد واستبعاد كل المعارضين مع تقوية المؤيدين. وزيادة غيمنة حزب الاخوان بزعامة اردوغان على مفاصل السلطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق