الردح الاعلامي .. في وسائل الاعلام

ابراهيم رجب .. 
ان الردح الرجالي في وسائل الاعلام لا حدود له ,, وطبعا افضل نماذجه برنامج السوري فيصل القاسم (الاتجاه المعاكس) على قناة الجزيرة ..

او برنامج اللبناني نديم قطيش،DNA على قناة الحدث

وهكذا معظم البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية .. غارقة في الشتائم والمسبات الظاهرة الصريحة والضمنية وغارقة في الاتهامات والتشكيك والتخوين والتكفير ..

اما في الصحف العربية ,, فالامر واضح تماما لاي متابع ,, فكل صحيفة لديها 5 او 6 او 10 كتاب يتبون وجهة نظر سياسية يهاجمون كل من يخالف رأي الصحيفة باقذع المفردات واقسى الاتهامات وكل هذا ردح نسونجي .. من النوع الرديء

الفرق بين الخطاب الرجالي العربي والاوروبي في الاعلام

قلت للصديقة ما تفضلت به من برامج هي نسخ كوبي منسوخة عن برامج اوروبية وامريكية ..

قالت العزيزة .. نعم يا صديقتي انها كوبي من حيث الشكل والديكور والاخراج والتمثيل ,,

لكن من حيث المضمون واللغة المستخدمة مختلفة تماما ,,

فمثلا ,, لا يوجد في الخطاب او الحوار السياسي في الغرب كلمات مثل خائن او خيانة ,, لا يوجد كلمة مثل كافر ,, لا يوجد كلمة عميل ,, لا توجد عبارة اجندة خارجية .. لا يستخدم الاعلام الغربي كلمات او صفات مشينة للبرلمان .. لا احد في الاعلام الغربي يستخدم كلمة عميل لوزير او رئيس او نائب ..

ممنوع الشتيمة منعا باتا تحت طائلة العقوبة .. ممنوع منعا باتا الكذب تحت طائلة القانون ..



وفي الفيس وتويتر

هناك العديد من الدراسات تندرج تحت عنوان تحليل الخطاب في وسائل التواصل الاجتماعي .. ومعظمها تضمنت نتائجها وفرة كبيرة في الكلمات البذيئة المستخدمة في كل انواع النصوص الى جانب المفردات والكلمات التحقيرية والسخرية والابتذال من كل الامور وفي كل المجالات .. اضافة الى لغة التشكيك والاتهام والتخوين والتكفير .. الى جانب الشتائم الصارخة البذيئة والتي تصل الى المساس بالعرض والشرف والكرامة

ولا تختلف لغة الغالبية في الحوارات بين المختلفين في أي مجال كان او في لغة الشكوى او في لغة النقد لا تختلف عن اشد انواع الردح النسواني تخلفا وهمجية



حوارات العامة ردح قذر
اما على المستوى الشعبي فحدثي يا ولا حرج كما يقال ففي تسجيل سجله احد الباحثين لحوارات دارت في عدد من المقاهي بالتأكيد لن تقبلي ان تستمعي اليه ..فالبذاءة والكلام القذر والنعوت الصفيقة والمفردات الوسخة هي اللغة السائدة والطاغية
اما اذا استمعت لبضعة دقائق لتسجيل حوارات بين سواقي التاكسي فسوف تشعرين بالتقزز
حتى في ساحات المدارس والجامعات ايضا وبين جماهير كرة القدم في الملعب الردح لا يتوقف وهو ردح اشد وامضى واوسخ ومفرداته اقذر بمئات المرات من ما تقوله النسوان الرداحات