الاعلام هو اعظم سلاح يمتلكه الانسان لا اعرف كم عدد الذين يعرفوا ان الفيلسوف اليوناني الشهير ارسطو .. علم الاسكندر المقدوني فن الخطابة عندما كان الإسكندر صغيرا يتم تهيئته وتحضيره ليرث الحكم عن أبيه .. وذلك لما لأهمية الخطابة من دور مركزي في صناعة القائد الناجح .
ووفق نظرية ارسطو فان الخطابة هي فن القدرة على اقناع الجمهور بغض النظر عن نوع ومضمون هذا الخطاب ، حيث اعتبر أرسطو أن ما يجعل القائد له حضور مركزي يؤثر على المجتمع و يجعلهم ينصاعون لأوامره ما هي إلا فن في التواصل مع هؤلاء الأفراد ,, اي ما هي الا فن الاعلام .. فن التوصيل .. فن واسلوب التاثير .. ومن اهم وسائله هي الخطابة ....
وبهذا الفن (الاعلام) عن طريق الخطابة حقق الكثير جدا من القادة السيادة والقيادة . واستمرت الخطابة تلعب دورا مؤثرا في حياة الافراد وحياة الشعوب .. ولا يحتاج الامر الى عرض تفاصيل تاثير خطبة الجمعة في تكوين ثقافة المجتمع المسلم .. وكيف ان هذه الخطبة حتى الان تلعب دورا مؤثرا في حياة وثقافة الافراد بل ان المسجد لم يكن قي يوم ما مكانا للصلاة فقط ,, بل انه ايضا مركزا اعلاميا استمر على مدار قرون بمثابة المؤسسة الاعلامية الوحيدة في بلاد المسلمين
.. لذا فان اي حزب او مجموعة او مؤسسة او حكومة .. لا تجيد فن استخدام الاعلام في خلق التواصل مع الجماهير وتوصيل الثقافة والمعلومة التي تريدها هي في الواقع مؤسسات معزولة ضعيفة سوف تتلاشى من الوجود .. وهذا يتطلب من النشطاء في ميدان الكفاح لتعزيز قواعد الدولة المدنية الديمقراطية ان يتقنوا فن العمل الاعلامي وان يتملكوا وسائله الجديدة لانها اكثر جاذبية وتشد عددا اكبر من الجمهور .. وذلك في اطار معركتها مع عشاق الماضي ودعاة الحفاظ على الثوابت .. والاخطر منهم دعاة العودة الى الماضي والى عصر السلف الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق