لماذا الصراع محتدم في بلادنا العربية ..؟
إبراهيم رجب
ان الصراع الاقليمي في المنطقة محتدم وان ساحاته هي العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن .. والسؤال : لماذا هذه الدول دون غيرها ..
وجوابي على ذلك
اولا :
ان الاطماع الاقليمية في المنطقة لم تتوقف على مر التاريخ .. والدولتان الاقليميتان الرئيسيتان وعلى مر التاريخ ايضا هما (ايران الحالية وتركيا الحالية) وقديما كانت ايران هي بلاد الفرس وتمثل الامبراطورية الفارسية القديمة وامبراطورية التتار واشهر قادتهم جنكيز خان وحروبه الدموية حتى تمكن من اسقاط بغداد العاصمة العباسية
اما الترك قديما فهم الغرب عموما سواء اليونان او الرومان او الصليبيين او العثمانيين ..
سكنت الحروب الاقليمية فترة بعد الحرب العالمية القانية حين سيطر القطبان الامريكي والسوفياتي على العالم وتقاسما النفوذ ,, واستمرت الحروب الاقليمية محدودة الى ان سقط الاتحاد السوفياتي
عندها بدأت الولايات المتحدة تعمل على ملء الفراغ (اي فرض نفوذها ) على الدول التي كانت تحت نفوذ الاتحاد السوفياتي وكانت التوازنات الدولية تساعد على استقرارها الى حد ما ..
لكن بعد سقوط الاتحاد السوفياتي سعت الدول الاقليمية الكبيرة في الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص تركيا وايران الحصول على جزء من الكعكة التي تركها السوفييت
ولعبت الدولتان تركيا وايران على العواطف الشعبية العربية وقامتا باستغلال القضية الفلسطينية الى ابعد مدى بحركات تمثيلية وخطابات نارية وتصريحات عنترية وبعض المساعدات المالية نظير الولاء والتبعية لتنظيمات واحزاب وجماعات سياسية
في المقابل انقسمت الدول العربية الى محورين بعد مغامرة صدام الطائشة باحتلاله الكويت وانحازت تركيا الى ما سمي معسكر الاعتدال العربي وانحازت ايران الى ما سمي محور الصمود والمقاومة ..
وتمكنت تركيا من التغلغل في الخليج وحصلت على استثمارات هائلة مكنتها من تجاوز الافلاس في السنوات القليلة بعد الغزو الامريكي للعراق
وبلغ النفوذ التركي درجات متقدمة في شمال افريقا خصوصا في المغرب وتونس
وايضا في الاردن وفلسطين .. وحتى في سوريا ولبنان الى حد ما ..
اما ايران فقد ركزت اهتمامها بعد غزو العراق على 3 دول هي العراق ولبنان وسوريا
لان هذه الدول حاولت ان تقفز عن الواقع وتتخطى المراحل فسقطت في اوحال الدكتاتورية والنهج السياسي اللفظي الشعبوي ولم تتمكن من بناء الدولة الوطنية فسقطت عند اول احتجاج جماهيري يحدث منذ 1000 عام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق