حيث "كانت محادثة النَّاس مع بعضهم أول شكل من أشكال الإعلام والتواصل، وكانت وسائل الإعلام إذ ذاك لا تتجاوز الفم والأُذن،"
ثم ادخلت وسائل جديدة مثل دقِّ الطُّبول، والمزامير، وإشعال النِّيران في المرتفعات، والمناداة منها وفي السَّاحات العامَّة،
(صورة "الدَّيدبان أو المراقب، الذي يتولَّى عمليَّة المراقبة من فوق قمم الجبال، وإنذار عشيرته أو قبيلته بالأخطار المقبلة أو الكوارث التي توشك أن تلحق بها، وإبلاغها بذلك لتأخذ أهبتها لمواجهة العدو والدِّفاع عن نفسها)
وواصل الانسان تطوير وسائل واشكال واساليب الاعلام الى ان بلغ زمن كان فيه "المنادي" الذي يطوف الاسواق والساحات العامة هو المذياع الذي يخبر الناس بما يرغب السلاطين ابلاغه للعامة
ولعبت دور العبادة دورا مركزيا في الاعلام في المجتمعات القديمة حيث كانت الصلوات والادعية والخطب الدينية هي الوسيلة المركزية في نشر المعلومات
كما كانن الخطابة تحت لمركزا مهما في وسائل الاعلام .. فخطبة الجمعة في البلاد الاسلامية تعتبر اهم وسيلة اعلامية سادت وطغت على مدار قرون عديدة
وابضا الشعر .. حيث كان الشعر يقوم بدور اعلامي مهم ومحوري وكان الشعراء بمثابة اعلاميين في تلك العصور
ايضا "الحكواتية" .. او القصاصين فنظام الحكواتية نظام اعلامي قديم جدا .. فالقصَّة التي كانت "وسيلة التاثير الرئيسية في توصيل الافكار، وتولاها الرُّواة الذين كانوا يحكون القصص الشَّعبيَّة والأساطير وغيرها".
امثلة:
(الحكيم المُشير، حيث كان من أكبر رجال القبيلة سناً وأكثرهم خبرة وأغزرهم معرفةً بحوادث الأيَّام ومغازيها، والأساطير السَّائدة في البيئة، والمعتقدات والتَّقاليد، وإليه يلجأ أفراد القبيلة للاستشارة وطلب النُّصح. يجلس في خيمته ويلتف حوله ابناء القبيلة كل مساء وفي اوقات مختلفة ,,
وايضا شخصية المربي، ويتم اختياره من بين أكثر أفراد القبيلة علماً، لكي يقوم بتربية الأطفال وتنشئتهم النَّشأة الاجتماعية التي تتوافق مع تقاليد القبيلة " .
.واخيرا من صور الاعلام البدائي "محاولات الحكام واهتماماتهم في التَّأثير على أتباعهم عن طريق تزويدهم بما يحببهم فيهم، والمحافظة على استتباب الحكم الدَّاخلي، ونشر السَّلام". سواء عن طريق خطبة الجمعة او عن طريق القصاصين او الحكواتية او عن طريق المنادي .
وما زال بعض هذه الاساليب مستخدما حتى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق