الفن الشائع والفن الحقيقي لا يجادل احدا دون ادلة وبراهين .. فالكذاب يمكن ان يقسم انه صادق ....... أنا فنان، أنت فنان، أنت فنانة هؤلاء فنانين او فنانات .. الكل اصبح فنانا .. كلها أسماء مشتقة من كلمة الفن ، وكل شئ في هذه الحياة مما نراه ونسمع ونحس به ونتخيله سواء كان في الماضي أو الحاضر لا بد وان له علاقة بالفن سواء في تعدد الأشكال وحجمها وفي طبيعة ألوانها وأصواتها ودواقعها ورسائلها وغاياتها واهدافها .. و ربما تحليل مفهوم الفن طويل ومعقد وربما يكون مفهومه عند العامة محصور في أربع كلمات أو أقل أو أكثر
. وكل يتحدد مفهومه حسب ثقافته ومستويات وعيه وادراكه مما يمكنه من تذوق الأشياء من حوله واستعداد مخيلته في فهمها للرموز وخباياها ومضامينها حسب الأساطير التي اتخذت في مخيلته مكانا لها . فمسألة فهم ما حولنا من الأشياء وادراك الجمال او الجماليات المكونة لها تحتاج الى مستوى عال من الخيال الواسع وهذا الخيال حافزة درجة الوعي والمستوى الثقافي
. وبسبب تدني الوعي بشكل عام وانحطاط المستوى الثقافي بعد ان انحصرت الثقافة في المفهوم العربي على التعليم المدرسي او الجامعي فقد اختلطت الصورة واختلطت مفاهيم الفن .. وتاهت وضاعت الكلمة ومعناها وصارت تطلق على كل شيء .. فبعد ان كانت ترمز للجمال وابعاده الذي يستفز العقل والخيال اصبحت كلمة ترمز للخير والشر معا .
وبعد ان يطلق وصف الفنان على المبدع في عالم الفن الذي يبني امم ويحسن ذوق المجتمع وينشر الفضيلة والجمال ذو الابعاد الفلسفية أصبحت الكلمة لها مدلول تجاري فالفن اصبح تجارة وربح . وأصبح الكذب فن والنصب فن و الغش فن وأصبح الإحتيال و السرقة فن و كل هذه الآفات الاجتماعية أصبحت فنا ، و دنيا الراقصين والراقصات فنانين وفنانات فيما المبدعون الحقيقيون للفن اصبحوا مجانين معزولين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق