في حمأة الحركة السياسية بشقيها السلمي والعنيف في عدد من البلاد العربية صبح من الضروري جدا الوقوف عند واحدة من القضايا الفكرية الهامة جدا والتي تثبت تلون وتباين واختلاف رؤية رجال الدين وجماعات الاسلام السياسي للسلطة .. وتوظيف الدين لصالحهم اذا كانوا في السلطة ومخالفة كلام الله اذا كانوا خارج السلطة . فحسب تفسير الاية "...
يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء" فلماذا يحتج جماعة الاخوان المسلمين في مصر لان الله نزع الملك من مرسي ، ولماذا يقاومون مجيء رئيس جديد السيسي او غيره .. فالله هو الذي يؤتي الملك من يشاء .. ولماذا المتطرفون المسلمين يقاتلوا نظام الاسد في سوريا اليس في ذلك اعتراضا على حكم الله الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ولماذا علي بن ابي طالب وشيعته ومعاوية بن ابي سفيان وقبيلته تقاتلا وتذابحا على السلطة ؟؟
اليس في ذلك تناقضا مع قول الله عز وجل ؟ ونفس الامر ينطبق على العراق وعلى اليمن وعلى اي بلد اسلامي يجري فيها الصراع على السلطة فلماذا لا يحددوا موقفهم بدقة من كلام الله ؟؟ فاما ان تفسير الاية يقول ان معنى الملك هو السلطة وبالتالي لا يجوز لهم مخالفة كلام الله .. او ان معنى كلمة الملك لا تعني السلطة وتعني شيئا اخرا اذن عليهم ان يتخذوا موقفا من شيخهم الاكبر ابن تيمية وتلامذته الذين قالوا ان الملك هو السلطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق