اتفقنا عدة مرات خلال تفاصيل الدراسة السابقة على ان الاعلام احد اهم الاسلحة على الاطلاق ان لم يكن اهمها .. واتفقنا على ان من يمتلك قدرات اعلامية اكبر تكون فرص تغلبه على خصومه ومنافسيه اكبر .. وهذا ليس امرا جديا ولا حديثا بل رافق الحياة البشرية حتى قبل ان يتعلم الانسان النطق والكلام وورغم ما يشبه الاجماع على هذا الامر الا ان القوى الوطنية العربية ليس فقط مقصرة بل انها عاجزة وكانت على الدوان عاجزة عن استخدام هذا السلاح بل تجاهلته تماما الى حد ما باستثناء بعض الاصدارات (مجلات) محدودة المادة والانتشار
.. والاحظ انه حتى الان ورغم ما حققته البشرية من ثورات هائلة في وسائل الاعلام وفي نظم الاعلام وفي علوم الاعلام .. الا ان القوى الوطنية ويهمني منها اليسارية على وجه الخصوص ما زالت بعيدة جدا عن الاهتمام بالاعلام ..
علما بان الاعلام المعاصر بعد ثورة وسائل التواصل الاجتماعي وهي مجانية اصبح غير مكلفا بالمرة .. انه مجاني بالكامل .. وتأثيره اكبر من تأثير اي محطة راديو او محطة تلفزيونية او صحيفة ورقية او صحيفة الكترونية
.. ومع ذلك تجد استخدام قوى التحرر للفيس بوك محدودة وهامشية ,, وصفحاتهم تقتصر على مجموعة مؤيدين بانتظار اعجابهم بما يكتبوا .. ولا يكترثوا بالمجموعات الواسعة الانتشار الجماهيرية ذات العضويات كبيرة العدد ..
علما بانه يفترض ان الهدف هو توصيل الراي الى اوسع نطاق .. وليس ارضاء هذا او ذاك ولا الحصول على اعجاب من هذا او منذ ذاك
.. ولا يتطلب الاعلام لا تشكيل اجهزة ولا تشكيل ادارات ولا هيئات ولا مؤسسات .. فقط مطلوب من اي حزب او تنظيم وطني ان يحدد الاطر السياسية والفكرية والثقافية العامة وعلى الاعضاء ان يجتهدوا كل بطريقته وان يقوم هؤلاء الاعضاء بالنشر في كل صفحة يمكنهم الوصول اليها ..
وللعلم هناك نشطاء ينشروا الرأي الواحد في حوالي 250 مجموعة ... وبشكل يومي تقريبا
فمتى يدرك الوطنيون والمناضلون اهمية هذا السلاح الخطير ويدركوا دورهم وانه لاول مرة بالتاريخ تقدم للفقراء هذه الوسائل الاعلامية هائلة التاثير ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق