قتل التلاميذ - وجبروت الاساتذة
ابراهيم رجب
22 نوفمبر 2008
في حادثتين منفردتين واجه طفل قسوة المدرس في احدى مدارس غزة فألقى بنفسه عن ارتفاع فاصيب بكسور ونقل الى المستشفى في حالة خطرة، والاخر لم يكن امامه مجال للهرب من امام المدرس في مدرسة مصرية بالاسكندرية فلفظ انفاسه بين ايدي استاذه.
واي كانت الاسباب والمبررات فان المدرس الذي يضرب تلميذا هو مجرم ، فما بالنا اذا افضى الضرب الى موت التلميذ.
ولا اعلم كم هم عدد الذين يلفظون انفساهم بين ايدي مدرسيهم او يصابون بعاهات دائمة او يصابون بكراهية للتعلم وللمدرسة، وينتهزوا الفرصة للتسرب من التعليم ، او الذين يجبرون على تعلم الكذب والغش والخداع بسبب سوء اخلاق بعض المدرسين والمدرسات، وعدم وجود احساس بالمسؤولية.
ولكني اعتقد ان ظاهرة انشار المدرس السيء العنيف فاقد الاحساس بالمسؤولية تنتشر وتزداد، مع تنامي شعور المدرسين بالغبن، والاضطهاد، وعدم الانصاف وتدني الرواتب، وتراجع مكانتهم في اوساط المجتمع.
وسوف يزداد معها تدني مستويات التعليم ونوعيته، مما سيضاعف عدد الاميين من حملة الشهادات الجامعية.
انها حلقة متكاملة، وللاسف الشديد ان قتل التلاميذ من قبل المدرسين جاء ليصبح واحدا من مكوناتها.
ابراهيم علاء الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق