على من تضحكون ..؟ السفارة الاسرائيلية تختم جوازات سفركم! بقلم:ابراهيم رجب

. . ليست هناك تعليقات:




على من تضحكون ..؟ السفارة الاسرائيلية تختم جوازات سفركم!

بقلم:ابراهيم رجب

تاريخ النشر : 2008-11-02

ذكرت مصادر مطلعة ان مجلس النقباء في النقابات المهنية في الاردن الغى خططه لتسيير سفينة تبحر من ميناء قبرصي الى غزة ضمن النشاطات البحرية المسماة "كسر الحصار عن غزة".
وقالت المصادر ان النقباء الغوا خطتهم بعد اجتماعهم مع الدكتور خليل النيس عضو الحزب الاسكتلندي منسق أحدى الرحلات الى قطاع غزة الذي اخبرهم انه لا بد لكل مشارك بالرحلة من عرض جواز سفره على السفارة الاسرائيلية في قبرص للموافقة على سفره وختم جواز السفر قبل الانطلاق الى غزة بحرا وهو ما رفضه النقباء بالمطلق، وقرروا الغاء خطتهم القيام بالرحلة.
فاين هي البطولة التي تحدث عنها الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية لوسائل الاعلام لدى وصول "قارب الامل" الى ميناء غزة؟، وهل تنطبق صفة كسر الحصار على رحلة بحرية بقارب صغير من ميناء قبرصي الى ميناء غزاوي، بموافقة السفارة الاسرائيلية، وبعد حصول ركابه ال 27 على تاشيرة من السفارة الاسرائيلية في نيقوسيا، وبمرافقة القوارب العسكرية الاسرائيلية توفر لها الحماية والارشاد؟.
وهل تخرج الضجة التي رافقت رحلة قارب الامل والتي شارك بها البرغوثى نفسه عن كونها بروبغاندا اعلامية كتلك التي رافقت الرحلة الاولى؟، وهل يتفق معي البعض بان هناك مبالغة كبيرة باطلاق تعبير كسر الحصار على مثل هذه الرحلات؟ وان في هذا التعبير نوعا سافرا من اشكال الخداع والتضليل، يقع في براثنها المواطنين الفلسطينيين البسطاء سواء الذين يعانون اقصى ظروف القهر في قطاع غزة، او في مدن الضفة او الفلسطينيين عموما، الذين يتوهمون بان هناك ابطالا حقيقيين، يتحدون الحصار العسكري والامني الصهيوني، ويمتطون اهوال البحر، ليكسروا الحصار عن ابناء غزة، وان معظمهم قد يعتقدوا بان الفرج قد اقتربن وان هذه الرحلاتهم قد تكسر الحصار فعلا وان كل ما في الامر هو زيادة عددها، ولذلك يبشر كثيرون برحلات مستقبلية؟؟.!
هذا في الوقت الذي تعتبر هذه الرحلات مكسبا وامتيازا لبعض المشاركين فيها وتمنحهم مكاسب ومنافع شخصية على حساب اهل غزة وجراحهم والامهم، حين يظهروا بمظهر النجوم وتتسلط عليهم عدسات كاميرات القنوات الفضائية ، وما يحققوه من شهرة تجعل منهم ابطالا في نظر العامة، بالاضافة الى استمتاعهم برحلة بحرية دون ان يتكلف المشارك فيها دولارا واحدا، (وكما يقال ماكل شارب نايم لمدة اسبوع).
وانا على يقين تام بان ال 80 مليون مصري وال 30 مليون مغربي والشعب الجزائري عن بكرة ابيه وكل شعوب العرب لديها استعداد تام وبمنتهى السعادة للقيام برحلة بحرية لمدة اسبوع طالما هي مجانا، وطالما انها من الناحية القانونية لا غبار عليها، ولا يوجد فيها أي نوع من كسر القوانين، ومن المؤكد ان هذه الرحلات سوف تحظى بالترحيب من كافة الاوساط في دولة العدو، طالما انها تتم بموافقة ورضا سفارتها في نيقوسيا، وتحت رقابة وحماية زوارقها الحربية.
لكن الذي لم يتنبه له الا عدد قليل من المراقبين ان معظم من شارك بالرحلتين (غزة الحرة – والامل) كانوا من اليساريين الاوربيين وبينهم عدد من اليساريين اليهود وانصار السلام الاسرائيليين، غير ان من يجني النتائج هو الطرف الذي كان السبب وراء ما تتعرض له غزة من حصار وتجويع وقهر وكبت.
ولذلك ترى ان هذا الطرف الذي تسبب بالحصار، يستفيد من هذه الرحلات السينمائية الاعلامية، فيبث الوهم في اوساط سكان القطاع بان الفرج قادم وان الحصار سيتحطم، ويستثمر تحركات القارب السياحي بتظاهرة اعلامية يضخ بواسطتها الكثير من والوهم والتضليل.
اذا هل يجوز ان يطلق على هذه الرحلات صفة "كسر الحصار" طالما انها تتم باشراف وموافقة اسرائيلية؟، ودون التقليل من الموقف النبيل للكثيرين ممن شاركوا في الرحلتين، وتفهم موقفهم التضامني النبيل مع سكان غزة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، الا انهم قد يكونوا ضحية للعبة سياسية ماكرة، هدفها اضفاء الشرعية على واقع غير شرعي، وهنا مكمن الخطورة في هذه الرحلات الى جانب ما تثيره من اوهام في اوساط الغزيين عن قرب تغيير الاحوال وانهاء الحصار.
ولا اعتقد ان احدا يعارض القيام بهذه الرحلات، بل ان الموقف السليم هو المطالبة بزيادة عددها ومضاعفة المشاركين فيها طالما توفرمن يمولها ويدفع تكاليفها، ولكن يجب الغاء الطابع الوهمي المضلل عنها، وتحديد هدفها بدقة، وتغيير اسمها من رحلا لكسر الحصار الى رحلات للتضامن مع اهل غزة، حتى لا يستخدم المشاركون بهذه الرحلات في لعبة سياسية هدفها تحقيق اهداف سياسية حزبية، وان لا تؤدي جهودهم الى اطالة امد الحصار، الذي لم يكن الا بسبب الانقسام والاقتتال والخروج عن الشرعية.
ولهذا فاننا نرى ان على منظمي الرحلات البحرية والمشاركين فيها ان يحملوا شعارا واحدا ومطلبا واحدا هو انهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية ووحدة الوطن جغرافيا وسياسيا، اذا كان هدفهم فعلا هو المساهمة برفع الحصار عن اهل غزة.
فهذا هو المطلب الوحيد الذي يرفع الحصار، وينهي معاناة اهل غزة الابطال، وبغير هذا المطلب لا نستطيع الا ان نقول لمنظمي هذه الرحلات والمشاركين فيها .. على من تضحكون يا سادة ..؟؟
ابراهيم علاء الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في الموقع

صفحة الدانة نيوز الثقافية

صفحة الدانة نيوز الثقافية
صفحة ثقافية منوعة وشاملة احدى مفاخرنا

المقالات المتحركة

الدانة نيوز - الصفحة الرئيسية

صفحة المرأة - السيدة العربية

صفحة المرأة - السيدة العربية
صفحة شاملة منوعة تتابع قضايا المرأة وشؤونها واخبارها

كيف ظهرت الحياة على الأرض

***** الأكاديمي الروسي إيريك غاليموف - المدير العلمي لمعهد الجيوكيماء بأكاديمية العلوم الروسية - هو صاحب فرضية منشأ القشرة الأرضية الكوندريتي الكربوني. كما يعتبر من أهم مؤلفات الأكاديمي غاليموف كتابه الشهير بعنوان "ظاهرة الحياة" التي يكشف فيها آلية تشكل المادة العضوية من اللاعضوية وظهور الحياة على الأرض وهذا هو موضوع حلقتنا هذه

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

الاخبار الرئيسية المتحركة

صفحة المقالات

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

اعلان

تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع
?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

اعلن معنا

سلايدر الصور الرئيسي