في الواقع ومن خلال السلوك الطبيعي الغريزي ان ينصب الاهتمام على مواجهة القضايا المرتبطة بالشؤون الخاصة .. سواء لحل مشاكل تطرأ فيها او لتحسينها وتطويرها او على الاقل للحفاظ على مستوى معين من الحياة المقبولة وفق معايير كل فرد على حدة ومعايير المجتمع الذي يعيش فيه ..
وهؤلاء يشكلون الاغلبية الساحقة في أي مجتمع في العالم وعدد قليل جدا من الناس من تأخذهم القضايا العامة ويقدموها على قضاياهم الخاصة وهؤلاء ينقسموا الى صنفين من البشر
الاول :
مدرك وواع ذو قدرات عقلية متطورة يعلم ان واقعه ألشخصي ما هو نتيجة وانعكاس الوضع العام (الموضوعي) فيتجه لمواجهة الصعوبات في الوضع العام بهدف تحسين الوضع الخاص .. ومن هذه الفئة يخرج القادة والمفكرين والعلماء والمبدعين والمكورين والمكتشفين وكل رموز وصفوة المجتمعات تخرج من هذه الفئة
الثاني :
يندفع ليجد نفسه في وضع افضل .. أي انه يرى ان شؤونه الخاصة ستكون افضل اذا انصب اهتمامه على الشأن العام .. ومن هذا الصنف يخرج الساسة والسياسيين وقادة الاحزاب ومؤسسي الاحزاب والوزراء والنواب والكتاب والاعلاميين ومعظم نشطاء المؤسسات المدنية والسياسية وهكذا تكون المصالح الفردية هي اساس أي حركة للغالبية الساحقة في المجتمع البشري .. وبناء على ذلك فمن يرغب بان يكون قائدا ورائدا وسيدا بمعنى (المزكز الاجماعي المرموق عليه ان يهتم بمصالح الاغلبية من الناس .. اهتمام حقيقي له نتائج ملموسة على الارض وليس اهتمام لفظي خطابي عنتري حماسي عاطفي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق